ذكرت مصادر من داخل مندوبية الصيد بالعيون أن فريقا للإنقاذ، ما يزال يكثف البحث عن بحارين اثنين، اعتبرا في عداد المفقودين، منذ صباح الخميس الماضي، جراء انقلاب قارب للصيد التقليدي، مساء الأربعاء الماضي، في عرض سواحل إقليمالعيون. وأوضحت المصادر أنه جرى العثور على القارب قرب الشاطىء، شمال فم الواد، فيما لم يظهر أي أثر للضحيتين، اللذين يرجح أن يكونا لقيا حتفهما. وبحسب المصادر، فإن البحارين اللذين يمتهنان الصيد التقليدي، خرجا في رحلة صيد، مساء الأربعاء الماضي، من مرفأ العيون. يذكر أن حادثا آخر، وقع قبل حوالي أزيد من سنة بمنطقة تقع على بعد نحو 35 ميلا جنوب ميناء العيون، أسفر عن فقدان أربعة بحارة، فيما جرى إنقاذ تسعة آخرين، جراء غرق السفينة التي تدعى "فجر الإسلام" المرقمة بميناء أكادير. وحسب شهادات بعض الناجين من الحادث، فإن السفينة اصطدمت ببعض الصخور وسط البحر، مما أدى إلى غرقها. يذكر أن تقريرا لقطاع الصيد البحري أوضح أن المياه المغربية، شهدت خلال سنة 2006، حوالي157 حادثا بحريا، همت 136 وحدة للصيد (87 في المائة)، و18 مركبا ترفيهيا (11 في المائة)، وثلاث سفن تجارية (2 في المائة). وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري أن التقرير، الذي أعده المكتب الوطني للبحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر، عزا أسباب هذه الحوداث إلى تهالك الآلات (54 في المائة)، والغرق (18 في المائة)، والتحطم (10 في المائة)، وغرق البحارة (6 في المائة)، ومجرى الماء (3 في المائة)، والحرائق (1 في المائة).