اعتبر صياد كان يصيد بمنطقة السلوقية، بكاب سبارطيل، بعمالة طنجة أصيلة، يوم السبت الماضي، في عداد المفقودين، بعدما فقد أثره حوالي الواحدة ظهرا. وأبلغ صيادون عناصر الأمن في المنطقة بالحادث، ليجري استدعاء غطاسي الوقاية المدنية بطنجة، الذين قاموا بعمليات بحث وتمشيط دامت زهاء ساعتين بالمنطقة، التي تعد نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي، بيد أن عمليات البحث لم تسفر عن العثور عن الضحية، أو أي شيء من متعلقاته. وذكرت مصادر أمنية أن الأمر يتعلق بعبد الرحيم (ب)، 45 سنة، يقطن بحي المجمع بطنجة، مشيرة إلى أن مياه البحر لم تلفظ جثته، إلى حدود كتابة هذه السطور. وكانت إحصائيات لقطاع الصيد البحري، أفادت أن المياه المغربية، شهدت خلال 6 أشهر الأولى من سنة 2009 (ما بين فاتح يناير و30 يونيو)، 267 حادثا بحريا، همت 248 وحدة صيد، بنسبة 93 في المائة، و17 مركبا ترفيهيا، بنسبة 6 في المائة، وسفينتين تجاريتين، بنسبة 1 في المائة. وخلفت هذه الحوادث البحرية فقدان 25 صيادا يعملون في قطاع الصيد البحري، منهم 19 صيادا التقليديا (76 في المائة)، و5 صيادين بالسواحل (20 في المائة)، إضافة إلى بحار تجاري. وأوضحت الإحصائيات ذاتها أن عمليات الإنقاذ، التي جندت لها الوسائل البحرية الخاصة بقطاع الصيد البحري والبحرية الملكية والوقاية المدنية، وكذا الوسائل الجوية التابعة للدرك الملكي والقوات الجوية الملكية، شملت 353 شخصا، منهم 349 بحارا، أي بنسبة 99 في المائة، وكذا 4 مراكب ترفيهية. وعزا قطاع الصيد البحري في تقريره أسباب هذه الحوداث إلى تهالك الآلات، والغرق، والتحطم، ومجرى الماء، وغرق البحارة، والحرائق وغيرها.