اعتُبر صيادان في عداد المفقودين على إثر انقلاب قاربهما، الذي يستعملانه في عملية الصيد التقليدي، وذلك زوال يوم الثلاثاء 27 يناير 2009 بعرض شاطئ السعادة التابع لنفوذ عمالة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء. وحسب شهادة سكان المنطقة ، فقد كان رشيد لشهب من مواليد سنة 1961 ، أب لطفلة و القاطن بشاطئ الراحة ، وزميله سعيد أيت بوعيدة من مواليد سنة 1978، أب لطفلة هو كذلك، يقطن بزناتة، كانا على متن قاربهما الصغير الذي يستعينان به في صيد السمك الذي يعد مورد عيشهم الوحيد. وأضاف شهود عيان أن الضحيتين شوهدا حوالي الساعة الواحدة وهما يطلبان النجدة في عرض البحر بعد أن أخذت الأمواج العاتية «تلعب» بقاربهما، غير أن لا أحد من البحارة الذين كانوا ساعة المأساة ،استطاع المغامرة بحياته، وذلك لخطورة الموقف! ورغم المقاومة الشديدة من قبل الصيادين للأمواج ومحاولة جعل القارب يستعيد توازنه، إلا أن قوة التيار جرفتهما بعيدا عن المكان الذي شوهدا فيه أول مرة، لينقلب القارب، وبالرغم من محاولة خروجها سباحة إلا أنهما لم يتمكنا ، علما أن أحدهما حاول التمسك بخزان الوقود الذي كان طافيا على «وجه» البحر، وما هي إلا لحظات حتى اختفى القارب. بمعية الصيادين رشيد وسعيد! ووفق تصريحات الشهود ، دائما ، فإن بعض الصيادين المتواجدين بالقرب من المنطقة جاؤوا بقواربهم، وقاموا بعملية البحث عن الضحيتين إلا أنهم انصرفوا بعد فشلهم في العثور عليهما! الوقاية المدنية وبعد إخبارها بالحادث أرسلت فريقا من الغطاسين مزودا بزورقين مطاطيين، استعمل أحدهما وعلى متنه أربعة عناصر من الوقاية المدنية في عملية البحث عن الغريقين، و التي كادت تنتهي بمأساة أخرى، وذلك حين انقلب بهم الزورق الذي كانوا يمتطونه، ولولا خبرتهم لكانوا في عداد المفقودين، لتتوقف عملية البحث، وقد أصيب في هذا الحادث عنصر من الوقاية المدنية بجروح خفيفة. أفراد أسرتي الضحيتين الذين يقطنون بالمنطقة رابطوا بمكان الحادث على أمل أن تظهر جثتا الضحيتين. وحسب العارفين بهذه «المنطقة البحرية» ، فإن ضحايا شاطئ السعادة لا يلقي بهم البحر إلا بعد مرور يومين أو ثلاثة عن غرقهم!