فقد صيادان، الاثنين المنصرم، بعد انقلاب مركب صيد تقليدي كانا يستقلانه، أثناء عمليات صيد روتينية في عرض السواحل البحرية، بين مدينتي أكادير وسيدي إفني. وذكر مصدر "المغربية" أن بحارة كانوا موجودين قرب مكان الحادث أنقذوا شخصا ثالثا، بعد نجاته من الغرق، بفضل معرفته السباحة في أوقات الخطر، ونقل إلى قسم مستعجلات في المستشفى الإقليمي لتيزنيت، لتلقى الإسعافات الضرورية. وذكر المصدر ذاته أن أحد الضحيتين في العقد السادس من العمر، والثاني في سن الخمسين، وأنهما ما زالا مفقودين في عرض البحر، فيما ظلت بقايا المركب عالقة بزاوية صعبة، كما أكدت عملية مسح، أجريت من قبل البحارة وطواقم الإنقاذ بعين المكان، أكدت استحالة نجاة المفقودين من الغرق بسبب هيجان البحر وسقوطهما في منطقة صعبة تتنازعها تيارات بحرية، ما جعل رجال الإنقاذ يراقبون المكان، على أمل أن تطفو الجثتان على سطح البحر، أو قرب أحد شواطئ المنطقة. وطالب عدد من البحارة الجهات المسؤولة بضرورة فتح تحقيق في الحادث، للوقوف على ملابساته والأسباب الحقيقية لفقدان البحارين، كما طالبوا مندوبية الصيد البحري والجهات المختصة بإجبار البحارة على الالتزام بقواعد السلامة المعتمدة قبل وأثناء الإبحار، وإرشادهم للتوقيت المناسب لعمليات الصيد، وشددوا على ضرورة تفعيل الدوريات المكلفة بمراقبة مدى حرص البحارة على احترام شروط الإبحار، حفاظا على ممتلكاتهم وأرواحهم.