غرق قبل يومين بشاطئ أكلو بإقليم تيزنيت شخصان أحدهما في عقده السادس وهو مالك المركب، والآخر في عقده الخامس، بعد انقلاب مركب صيد تقليدي كانا على متنه في إحدى عمليات الصيد الروتينية التي ألقا القيام بها منذ سنوات طويلة بعرض السواحل البحرية بين كل من أكادير وسيدي إفني مرورا بتيزنيت، فيما أنقذ البحارة الذين كانوا بالقرب من مكان الحادث شخصا ثالثا في الأربعينات من عمره بعد نجاته من الغرق بفضل معرفته بأصول السباحة في أوقات الخطر، وقد نقل بعدها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتيزنيت، حيث تلقى ما يلزم من الإسعافات الضرورية. وحسب المعطيات التي استقتها «المساء» من مصادر متعددة، فإن جثث الضحايا لا تزال مفقودة في عرض البحر، فيما ظلت بقايا المركب عالقة بزاوية صعبة بمنطقة «أفتاس» البحرية، كما أن عملية المسح التي أجريت من قبل البحارة وطواقم الإنقاذ الموجودة بعين المكان، أكدت استحالة نجاة المفقودين من الغرق بسبب هيجان البحر وسقوطهم في منطقة صعبة تتنازعها عدة تيارات بحرية، وهو ما جعلهم يراقبون المكان على أمل أن تطفو الجثث على سطح البحر أو بالقرب من أحد شواطئ المنطقة. وطالب المتحدثون للجريدة بضرورة فتح الجهات المسؤولة تحقيقا ميدانيا في الحادث للوقوف على ملابساته والأسباب الحقيقية لفقدان البحارة، على أمل وقف مثل هذه المآسي المهددة لحياتهم والحيلولة دون تَكرارها في المستقبل القريب، كما طالبوا مندوبية الصيد البحري والجهات المختصة بإجبار البحارة على الالتزام بقواعد السلامة المعتمدة قبل وأثناء الإبحار، وإرشادهم للتوقيت المناسب لعمليات الصيد، وشددوا على ضرورة تفعيل الدوريات المكلفة بمراقبة مدى حرص البحارة على احترام شروط الإبحار حفاظا على ممتلكاتهم وأرواحهم من الضياع.