عرف ميناء الحسيمة بعد زوال يوم الأحد 07 مارس الجاري،أوضاعا استثنائية جراء غرق قارب صيد تقليدي يطلق عليه اسم "مالك "،ومسجل بمندوبية الصيد البحري بالحسيمة تحت رقم14/40،وكان على متنه بحاران " حسن ب،و فريد ولد ش". مصدر من ميناء الحسيمة،أوضح للجريدة أن المركب التقليدي الذي هو في ملكية ع ر،انطلق من ميناء الحسيمة للصيد البحري،حوالي الساعة الواحدة بعد زوال يوم الأحد لغرض الصيد كالعادة،وعلى بعد حوالي ميل شمال شرق الميناء،ونتيجة سوء الأحوال الجوية،وارتفاع الأمواج غرق المركب ،تاركا البحاران يقاومان تلاطم أمواج البحر. نفس المصدر أكد أن قاربا كان عائدا إلى الميناء تمكن من إنقاذ أحد البحارة الذي نقل على استعجال إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي العلاجات، نظرا لحالته الصحية التي وصفت بالخطيرة ،فيما ضل الثاني في عداد المفقودين بالرغم من قيام عناصر البحرية الملكية والدرك الملكي البحري بمسح مكان الحادث فور تلقيهم نبأ غرق القارب. لكن المثير في هذا الحادث هو عدم تحرك باخرة الإنقاذ التابعة لمندوبية الصيد البحري،والتي تقتطع 0.25 في المائة من مبيعات السمك بالميناء ،بالرغم من إخطار المندوبية،والأعضاء النافذين في المكتب المسير للباخرة. الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه هذه السنة،أعاد إلى دائرة الضوء الوضعية الخطيرة التي تعيشها فئة عريضة من البحارة "بحارة الصيد التقليدي" المحرومين من التأمين،والتغطية الاجتماعية،ويشتغلون في ظروف، تنعدم فيها شروط الأمن والسلامة،ولا تستجيب للمعايير القانونية . بحارة ممن صادفناهم على رصيف الميناء،عبروا عن أسفهم لما حدث،وطالبوا المسئولين من سلطات ومندوبية الصيد البحري وممثليهم بالتحرك العاجل لتحسين شروط الأمن والسلامة على متن المراكب،والتفكير بجدية في تحسين ظروف اشتغال البحارة،وخاصة بحارة الصيد التقليدي.