نفذ العشرات من ممثلي المجتمع المدني والهيئات السياسية والجمعوية بمدينة سطات، الأحد الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية للتعبير عن سخطهم على ما أسموه "الوضع الكارثي" الذي آلت إليه عاصمة الشاوية، منددين بتدني الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين والمتعلقة بتنظيف المدينة وجمع النفايات والنقل وتوزيع اللحوم وفق المعايير الصحية، وغياب استراتيجيات جماعية للنهوض بالمنطقة الصناعية، واعتبر المحتجون أن غياب المخطط الجماعي للتنمية أخر مدينة سطات عن قطار التنمية، مشيرين إلى انعدام أماكن الترفيه المناسبة للمواطنين في ظل تقهقر البنى التحتية الموجودة، وتدهور المظهر العام للمدينة، وانتشار ظاهرة احتلال الملك العمومي، والحيوانات الضالة التي باتت تشوه منظر المدينة وتأتي على أغراسها ومناطقها الخضراء، منددين بانتشار الباعة المتجولين، خاصة وسط المدينة، والذين يهددون تجارتهم بالإفلاس والكساد ويشكلون منافسة غير متكافئة، وردد المحتجون شعارات طالبوا من خلالها بحل المجلس البلدي أمام ما وصفوه بعجز هذا الأخير عن إيجاد حلول ناجعة لمشاكل المدينة المختلفة. وأشار عبد الرزاق زكي، عن التنسيقية المحلية لإنقاذ مدينة سطات، إلى أن المدينة باتت تعيش مجموعة من المشاكل المرتبطة بغياب النظافة واحتلال الملك العمومي الذي اتخذ في حقه المجلس مجموعة من المقررات دون تفعيلها، إلى جانب المطالبة بإخراج بعض المشاريع المدرة للدخل سواء بالنسبة للمعطلين أو بالنسبة لجمعيات المجتمع المدني، وحل مشكل الفراشة والباعة المتجولين الذي يقض مضجع تجار المدينة، ومشكل الأحياء التي تعيش التهميش كسيدي عبد الكريم ومجمع الخير، وطالب الفاعل الجمعوي الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل العمل قبل أن يعم الاحتقان المدينة، والخروج بحلول ناجعة وإنقاذ المدينة. وأضاف حسن بارا (رئيس فريق الفتح السطاتي) أن القيمين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة لم يولوا الاهتمام بفريق الفتح السطاتي رغم فوزه ببطولة الكرة المصغرة ولم يقدموا للفرق الرياضية المختلفة الدعم المادي والمعنوي والمساعدة اللازمين من أجل الارتقاء بالرياضة إلى مستويات كبيرة وتحقيق الإنجازات. من جهته، أفاد لحسن الطالبي، النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي بسطات "المساء" أن من حق تجار المدينة الاحتجاج بعدما باتوا على أبواب الإفلاس بسبب انتشار ظاهرة الفراشة والباعة المتجولين، موضحا أن مسؤولية احتلال الملك العمومي مشتركة بين السلطة المحلية والأمن والمجلس البلديّ، مشيرا إلى أن هناك مشاكل مع الباعة المتجولين تفرض على المتدخلين من سلطات ومجلس بلدي اتخاذ موقف موحد لإيجاد حل للمشكل، أما بالنسبة لقطاع النظافة، فأوضح المتحدث أن الأمور تسير بشكل تصاعدي رغم المشاكل العالقة بين المجلس والشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة.