شن مجموعة من المحسوبين على «التيار السلفي» هجوما عنيفا في الموقع الاجتماعي ال«فايسبوك» على محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، على خلفية لقائه بالباحث الأمازيغي أحمد عصيد، وهو اللقاء الذي قيل إنه خصص للتباحث حول تصريحات الأخير بخصوص الرسائل النبوية التي قال عنها سابقا إنها تحمل «طابعا إرهابيا»، قبل أن يتراجع عن تصريحاته ويوضحها فيما بعد. واتهم المهاجمون المحسوبون على اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أبا حفص بالجلوس إلى عصيد، الذي وصفوه ب«عدو الله»، والذي تجرأ على «سب رسول الله»، مقابل انتقادهم أبا حفص الذي اعتبروه تنكر للجنة المشتركة التي دافعت عنه عندما كان معتقلا على ذمة قضايا الإرهاب، «حيث أصبح يتكبر على إخوانه في اللجنة، ولم يسبق له أن خرج معها ولو في وقفة احتجاجية واحدة منذ خروجه من السجن». من جهته، نفى أبو حفص، نفيا قاطعا أن يكون عقد أي لقاء للصلح مع عصيد، وقال: «كل ما في الأمر أن لجنة متابعة اللقاء التشاوري الأول للحالة السلفية، والساعية إلى حل ملف المعتقلين الإسلاميين، والتي تضم ممثلين عن منتدى الكرامة وجمعية الوسيط وجمعية عدالة، رأت استدعاء أحمد عصيد للاستماع إليه حول ما نسب إليه بخصوص وصف رسائل الحبيب المصطفى بأنها «رسائل إرهابية»، ثم مجالسة الشيخ حسن الكتاني لمعرفة حيثيات رد فعله، وبحكم كوني أحد أعضاء اللجنة فقد كنت حاضرا في اللقاءين، واستمعت كغيري لما دار فيهما معا، ولم يكن لقاء مصالحة». وأضاف أبو حفص أنه ليست بينه وبين عصيد أي خصومة شخصية ولا قضية خاصة، «والقضية أصلا ليست بين تيارين معينين كما يصور البعض، بل كل الأطياف شاركت فيها وأبدت نظرتها وتصورها للموضوع، على أنني نائب رئيس جمعية البصيرة، ولا يمكنني التحرك في قضايا عامة كهذه إلا بقرار من الحركة». الناطق باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أنس الحلوي، نفى بدوره أن تكون اللجنة أصدرت أي بلاغ رسمي بخصوص هذا اللقاء، موضحا أن «السجال الموجود حاليا قد يكون متعلقا بأفراد فقط، أما فيما يخص موقفنا مما تفوه به أحمد عصيد، فقد عبرنا عنه من خلال وقفاتنا في مختلف مدن المملكة، والتي نددنا فيها بتصريحاته التي تضرب مقدساتنا كمسلمين».