حميد المهدوي نفى محمد عبد الوهاب رفيقي الشهير ب"أبي حفص" أن يكون اجتماعه بالكاتب والناشط الجمعوي أحمد عصيد، قبل أسبوع، بمقر "جمعية عدالة" بالرباط، قد جاء ل"عقد مصالحة" أو في سياق "حوار ثنائي" بينه وبين عصيد. حميد المهدوي نفى محمد عبد الوهاب رفيقي الشهير ب"أبي حفص" أن يكون اجتماعه بالكاتب والناشط الجمعوي أحمد عصيد، قبل أسبوع، بمقر "جمعية عدالة" بالرباط، قد جاء ل"عقد مصالحة" أو في سياق "حوار ثنائي" بينه وبين عصيد. وأوضح أبو حفص، في تصريح مكتوب وجهه للموقع، أن لقاءه بعصيد بمقر "جمعية عدالة" لم يكن مُرتبا له بل: "جاء في إطار الإعداد للاجتماع الثاني للجنة متابعة ملف السلفيين في المغرب والمشكلة من "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" وجمعيتي "عدالة من أجل الحق في المحاكمة العادلة " و"الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، مضيفا أن لجنة المتابعة ارتأت "استدعاء عصيد لمقر جمعية عدالة، وزيارة الشيخ الكتاني في بيته، لتهيئة أجواء هذا اللقاء، حيث استمعت كما استمع الجميع للطرفين، ولم يكن اللقاء أبدا من أجل الصلح أو أي شيء من هذا القبيل". يضيف نفس المصدر. ورفض أبو حفص "شخصنة النقاش، وطرحه إعلاميا على أساس أنه مواجهة كلامية بين أفراد من تيارين مختلفين"، مشيرا إلى أن:"القضية قضية أمة". وبخصوص موقفه الصريح مما قاله عصيد، قال أبوحفص: بغض النظر عن مقصود القائل لكن مشاعر المسلمين استفزت، ورأوا في ذلك إهانة لنبيهم و أعظم رموزهم، و كانت ردود الفعل من كل التيارات و الاتجاهات الرسمية و الشعبية". ثم زاد أبو حفص موضحا :أنا كنت ولا زلت و سأبقى من دعاة الحوار والتعقل و الرصانة، و منهجي منهج الاعتدال والوسطية، لكن هذا لا يعني التساهل في الاعتداء على ثوابت الأمة والنيل من رموزها، واستفزاز مشاعرها، فذلك ما لا يمكن القبول به تحت أي يافطة". من جهته أكد أحميد عصيد على أن استدعاءه لمقر "جمعية عدالة" من طرف مسؤولي الأخيرة كان بغاية "عقد مصالحة". وأوضح عصيد للموقع أن أبي حفص بسط وجهة نظر حسن الكتاني وحاول شرحها رفقة وجهات نظر أخرى تصعيدية، مضيفا أن أبي حفص دعى في اللقاء إلى ضبط النفس وتخفيض التصعيد. وأضاف عصيد أنه شرح في الإجتماع موقفه لأبي حفص مما أثير ضده حول الرسول ورسالة الإسلام، حيث أكد على أن ما يروج ضد هو فقط إشاعات لا أساس لها من الصحة وأنه لم يهاجم لا نبيا ولا إسلاما وإنما فقط منهجا تربويا يلقن التلاميذ تعاليم بعيدة كل البعد عن لغة العصر وتزرع فيهم العنف والكراهية. وكان نشطاء على "الفايسبوك"، ينتمون إلى "التيار" السلفي" قد هاجموا أبي حفص بسبب اجتماعه بعصيد الذي وصفوه ب"عدو الله". وتأتي هذه "الحملة الإسلامية" ضد عصيد بعد أن كان قد انتقد، في كلمة له ألقاها خلال ندوة نظمتها، مؤخرا، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عبارة "اسلم تسلم" المُدرجة في المناهج التعليمية، معتبرا إياها عبارة "إرهابية"، الشيء الذي رأى فيه "التيار الإسلامي" تطاولا على النبي ومسا بمقدسات المسلمين، ما حذا بالعديد منهم إلى شن هجوم عنيف ضد عصيد كان أبرزهم حسن الكتاني أحد رموز الحركة السلفية بالمغرب الذي وصف عصيد ب"المجرم وعدو الله".