اعترف رشيد الطوسي، مدرب فريق الجيش الملكي لكرة القدم أن المباراة النهائية لكأس العرش ضد الجيش الملكي لم تكن سهلة للطرفين، موضحا في أن الفريقين كانت تحذوهما الرغبة ذاتها في التتويج باللقب، لمواصلة النسق التصاعدي لهما، بعد سلسلة النتائج الايجابية التي وقّعا عليها مع بداية البطولة الوطنية. وأضاف الطوسي أن الجيش والرجاء قدما طبقا كرويا يليق بسمعتهما وقيمتها، كفريقين يحتلان مراكز متقدمة في النسخة الثانية من البطولة الوطنية «الاحترافية»، ثم تابع كلامه قائلا:»كانت لنا رغبة كبيرة في الظفر باللقب، وهو ما كرّسناه على أرضية الملعب، بعدما ناورنا وضغطنا من كل الجهات طيلة 120 دقيقة، نظرا لرغبتنا الجامحة في الفوز بالمباراة وإهداء اللقب إلى الجماهير العسكرية، لككنا افتقرنا إلى اللمسة الأخيرة، نتيجة غياب التركيز. وكشف الطوسي أن فريقه في حاجة ماسّة إلى مهاجم صريح وهدّاف حقيقيّ يترجم الكمّ الهائل من الفرص التي تتاح، وزاد قائلا:»لقد سيطرنا على جل فترات المواجهة، بعدما امتلكنا الكرة وخلقنا فرص محققة، لو استغلها مهاجمونا على النحو الأمثل لكنا حسمنا المقابلة لصالحنا.. وكما يعلم الجميع فالمباراة حينما تصل إلى الضربات الترجيحية فهي تبقى مفتوحة على جميع الأوجه، واللاعبون الكبار لا يسلمون من فرضية تضييع ضربة الجزاء». ولم يفت الطوسي أن يخفف من وقع ضربة الجزاء التي أضاعها القديوي، إذ قال بهذا الصدد:»لا يختلف اثنان في كون اللاعب القديوي يعتبر من أبرز اللاعبين على المستوى الوطني، لما يتوفر عليه من إمكانيات بدنية وتقنية تؤهله إلى أن يكون قائدا حقيقيا داخل رقعة الميدان، وأغتنم هذه الفرصة لأهنئه على العرض الذي قدّمه، رغم تضييعه ضربة الجزاء، التي منحت اللقب لفريق الرجاء البيضاوي، بعدما سبق لي أن هنّأته على تسجيله ضربة الجزاء التي منحتنا التأهل إلى نهاية كأس العرش، في اللقاء الذي جمعنا بفريق جمعية سلا، في السادس من شهر نونبر الجاري». وأوضح الطوسي أن فقدان اللقب في مباراة الرجاء البيضاوي ليس نهاية العالم بالنسبة للفريق العسكري، مشيرا إلى أن فريقه مؤهل للمشاركة في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي، وشدد الطاوسي على أنه يتطلع إلى السير بعيدا في منافسات البطولة الوطنية، حيث يحتل فريقه الرتبة الأولى أمام فرق لها باع طويل وتتوفر على عناصر في المستوى، على حد تعبيره.