أفسد الفتح الرباطي أفراح جاره الجيش الملكي بعدما وضع حد لسلسة انتصاراته خلال مباراة الديربي التي احتضنها المجمع الأميري بالرباط أول أمس الأحد برسم فعاليات الجولة الخامسة من منافسات البطولة « الاحترافية» في نسختها الثانية. وحرم المهاجم البحري، اللاعب السابق للفريق العسكري، رفاق الأمس من نقاط الفوز بعدما سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة التي قادها الحكم الرحموني، في وقت كان فيه الفريق العسكري متقدما في النتيجة بواقع هدفين لواحد. وافتتح الفريق العسكري حصة التسجيل في الشوط الأول بواسطة المهاجم صلاح الدين عقال من نقطة جزاء حصل عليها المهاجم القديوي بعد إسقاطه داخل مربع العمليات، قبل أن يأتي رد فعل الفتحيين خلال الجولة الثانية بواسطة المدافع الأولمبي زهير فضال عن طريق ضربة خطأ. ومع توالي الدقائق ازدادت رغبة العجيش في توقيع هدف الفوز وهو ما تأتى لهم بواسطة المهاجم البديل عزيز جنيد، قبل أن يعيد المتألق البحري المباراة إلى نقطة الصفر ويجبر الجيش عى تحقيق أول تعادل له خلال هذا الموسم بالقواعد بعد فوزين على كل من الوداد ونهضة بركان بثنائية نظيفة. وأرجع الطوسي التعادل إلى قوة المنافس وكذا تأثير المباراة السابقة ليوم الأربعاء أمام شباب الريف الحسيمي برسم منافسات كأس العرش، وتابع قائلا:» يجب أن نهنئ أنفسنا على الوجه الذي ظهر به الفريقين، والذي عكسا من خلاله قيمة فريقي العاصمة». وأوضح الطوسي في معرض حديثه خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة أنه لا خوف على فريقه رغم ارتكابه بعض الأخطاء، وزاد قائلا:» لقد استخلصنا الدروس وسنعمل مستقبلا على تسجيل أهداف كثيرة تفاديا لوقوع سيناريوهات مماثلة، كما لا ننسى كون اصابة القديوي في الكاحل فرضت علينا تغييره». من جهته، أكد جمال السلامي أنه درس الجيش ووقف على نقاط قوته بهدف إغلاق المنافذ أمام خطه الهجومي رغم الغياب الاضطراري للمدافع حجي، والذي قال إنه فرض تعويضه بالطراوري الذي كان يفتقد للتنافسية. وانتقد السلامي العزوف الجماهيري للفتح، وتابع قائلا:» للأسف الجيش مدعم بجماهيره الحاضرة وفريقنا لديه الكراسي» قبل أن يستطرد قائلا: «لا تفوتني الفرصة للإشادة بمستوى التحكيم الذي ساهم في انجاح المباراة التي عملنا خلالها على تفادي الهزيمة».