عمق فريق الجيش الملكي جراح ضيفه شباب المسيرة بعدما تغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل واحد في المباراة التي جمعتهما أول أمس ( السبت) بالمجمع الأميري بالرباط لحساب فعاليات الجولة 24 من النسخة الأولى للبطولة «الاحترافية». وتلقت شباك الفريق الصحراوي أولى الأهداف بواسطة نيران صديقة عن طريق المدافع أمين الترافح، الذي أسكن الكرة عن طريق الخطأ في مرماه 35 دقيقة بعد صافرة البداية، قبل أن ينجح بعدها اللاعب السابق للفريق، عزيز جنيد، في تعميق الجراح في الدقيقة 48. محاولات الزوار من أجل العودة في المباراة أثمرت هدفا بواسطة المدافع العسكري شاكير، بل وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تعديل النتيجة لولا إهدار المدافع بلال تهالي ضربة جزاء صدها بكل براعة الحارس عبد الحكيم ايت بولمان، في لقطة نزلت كقطعة ثلج على مسؤولي ولاعبي الفريق الصحراوي، الذين كانوا يمنون النفس بتسجيلها للعودة في المباراة. ونجح الفريق العسكري في تعميق جراح الشباب بعدما أحرز المهاجم جواد أقدار هدف الاطمئنان عن طريق ضربة رأسية مركزة، وهو الهدف الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة على بعد 9 دقائق من صافرة النهاية ليرفع أبناء العاصمة رصيدهم من النقاط إلى 31 نقطة، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد شباب المسيرة، صاحب المركز الأخير، في 20 نقطة. وشهدت الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة غياب المدرب فتحي جمال لالتزامات عاجلة بالبيضاء حسب قوله، إذ ناب عنه لحسن الوداني، الشهير بلقب «احسنية» الذي أكد أن المردود التقني للاعبين تأثر بالضغط النفسي رغم ما قام به الطاقم التقني من مجهودات على امتداد الأسبوع لتجاوز مخلفات الهزيمة الأخيرة أمام المغرب التطواني بثلاثية. وعبر احسينة عن قدرة الفريق على لعب أدوار طلائية خلال الموسم المقبل والمنافسة من جديد على الألقاب، وتابع قائلا: «أغتنم الفرصة للإشادة بالعمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الطبي لمساعدة اللاعبين على العودة إلى مستواهم وتجاوزهم لمخلفات الإصابة التي ألمت بهم خلال فترات سابقة». وأضاف: «لم نخرج بعد من المنطقة المكهربة وانتصار اليوم قربنا، وبشكل كبير، من منطقة الأمان». من جهته، أوضح عبد العزيز كركاش، مدرب شباب المسيرة، أنه على أهبة الاستعداد للبقاء رفقة الفريق إذا ما كتب له الانحدار إلى القسم الموالي، رابطا ذلك بضرورة التوصل إلى اتفاق مع مسؤوليه بخصوص استراتيجية العمل انطلاقا من كونه يشتغل في اطار مشروع يرمي إلى تكوين فريق تنافسي، دون أن تفوته الفرصة للإشارة إلى أن توقيت حلوله بالفريق لم يكن مناسبا وأنه جاء في التوقيت الخطأ. وأكد كركاش في معرض حديثه خلال الندوة أنه سيركز على الجانب النفسي بهدف ضخ جرعات إضافية من الثقة في صفوف اللاعبين لخوض المباريات المتبقية بنوع من التحرر من قيود الضغط، قبل أن يختم قائلا: «هزيمتنا اليوم أمام الجيش جاءت بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، وكانت بمثابة ضريبة لأخطاء فردية سنعمل جاهدين مستقبلا على تجنبها».