اقترب فريق الجيش الملكي من ضمان بقائه ضمن أندية البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم (النخبة) إثر إضافته ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده من فوزه على ضيفه شباب المسيرة بثلاثة أهداف مقابل واحد. في المباراة التي جمعت بينهما بعد ظهر يوم السبت بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. برسم الجولة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية، ليرتفع رصيده إلى 31 نقطة من سبعة انتصارات وعشرة تعادلات وسبع هزائم حصدها هذا الموسم. وإذا كان الفريق العسكري قد ضمن نسبيا البقاء فعكسه فريق شباب المسيرة الذي يمكن القول إنه وضع رجله الأولى في دوري الدرجة الثانية إذ تجمد رصيده في المركز الأخير برصيد 20 نقطة وفي انتظاره مقابلات قوية سواء داخل ميدانه أو خارجه اللهم إلا إذا حدثت المعجزة وقلب كل التكهنات وحافظ على موقعه مع الكبار. ونظرا لضغط الترتيب الذي يوجد عليه الفريقان فلم تكن مباراتهما من الناحية التقنية في المستوى الكبير حيث غلبت عليها الحيطة والحذر رغم بعض التفوق النسبي من حيث امتلاك الكرة لفائدة الفريق العسكري. وتقدم فريق الجيش في النتيجة بهدية من رجل عميد شباب المسيرة أمين الترافح الذي سجل هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 35 بعد تمريرة عرضية من لاعب الجيش جمال آيت لمعلم، ثم أضاف عزيز جنيد الهدف الثاني في الدقيقة 48 من انطلاقة من وسط الميدان ثم انفراد بالحارس جواد الكاس الذي لم ينجح في التصدي لكرة جنيد . ومن ركنية من الجهة اليمنى لفريق الجيش سجل المدافع العسكري عبد الرحيم الشاكير هدفا ضد مرماه في الدقيقة 57 بضربة رأسية خدعت الحارس أيت بولمان. وسنحت لفريق شباب المسيرة فرصة تعديل النتيجة بعدما حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 80 لكن اللاعب بلال التهالي أضاعها ببشاعة عندما سدد الكرة في الجهة التي ارتمى فيها الحارس ايت بولمان. وقبل ذلك كان الفريق الصحراوي تعرض لضربة قوية عندما طرد لاعبه نورالدين النقاش في الدقيقة 75 إثر حصوله على الورقة الصفراء الثانية ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين . وكعقوبة لفريق المسيرة على إضاعته لضربة جزاء تمكن البديل جواد أقدار من إضافة هدف ثالث لفريق الجيش في الدقيقة 82 ليقضي على آمال الزوار في الرجوع إلى النتيجة وبالتالي تنتهي المباراة بفوز فريق الجيش بثلاثية مقابل واحد ليرتقي إلى المركز السابع برصيد 31 نقطة. وعقب نهاية المباراة صرح مساعد مدرب الجيش لحسن وداني الذي ناب عن فتحي جمال في الندوة الصحافية بأن الفوز على شباب المسيرة لم يكن سهلا نظرا للحالة النفسية التي كان عليها اللاعبون خصوصا بعد الهزيمة الأخيرة في تطوان أمام المغرب التطواني وأيضا ضغط سبورة الترتيب الشيء الذي أثر كثيرا على معنويات اللاعبين وهو الشيء الذي اشتغل عليه السيد فتحي جمال طيلة الأسبوع في تداريب الفريق، لكن -يضيف احسينة- «الحمد لله انتزعنا ثلاث نقاط مهمة سيكون لها وقع إيجابي على مسيرة الفريق الذي أنا متأكد أنه سيقول كلمته في الموسم المقبل إن شاء الله». أما مدرب شباب المسيرة عبد العزيز كركاش فتأسف للهزيمة أمام الجيش وقال: «طيلة المباريات التي خضناها تمنيت لو انهزما في مباراة واحدة بدون أخطاء من جانبنا» في إشارة إلى الهدف الذي سجله الترافح ضد مرماه وضربة الجزاء التي أضاعها التهالي. وأضاف: «ما زلت أثق بأن الفريق سيضمن البقاء ضمن الكبار وأمام ست مباريات قادمة سنقاتل فيها من أجل إحراز النقاط وبالتالي سوف لن نستسلم وسندافع عن حظوظنا حتى آخر رمق من البطولة». من جهة أخرى تتواصل اليوم الاثنين مباريات البطولة الوطنية بإجراء مباراتين هامتين تجمع الأولى بين شباب الريف الحسيمي والمغرب التطواني والثانية تجمع أولمبيك آسفي والوداد الفاسي. في المباراة الأولى تبدو الفرصة سانحة لفريق المغرب التطواني للانقضاض على المقدمة والالتحاق بالمتصدر الفتح الرباطي شريطة الفوز على مضيفه شباب الحسيمة وهو ما لن يقبله هذا الأخير الذي بدوره يطمح في إنهاء هذا الموسم في مرتبة مشرفة ضمن طابور المقدمة. أما في المباراة الثانية فسيحاول فريقا أولمبيك آسفي والوداد الفاسي الخروج من مواجهتهما بنتيجة إيجابية لأن أي نتيجة غير الفوز ستبقي أحدهما ضمن قائمة الفرق المهددة بالنزول حيث يحتل الفريق المسفيوي المرتبة العاشرة برصيد 28 نقطة فيما الفريق الفاسي يقبع في المركز 13 برصيد 25 نقطة الشيء الذي يجعل من مباراة اليوم قمة في الإثارة والتشويق.