جرى تقديم مشروع قانون في مجلس النواب الأمريكي يهدف إلى إحياء الذكرى السنوية ال250 لعلاقة المغرب التاريخية مع الولاياتالمتحدة. هذا التاريخ سيصادف الأول من ديسمبر 2027، وهو اليوم الذي أصبح فيه المغرب أول دولة تعترف رسميًا بالولاياتالمتحدةالأمريكية. ويُعد هذا المشروع علامة فارقة في واحدة من أقدم العلاقات الدبلوماسية في تاريخ الولاياتالمتحدة. المشروع الذي اقترحه النائبان براد شنايدر من ولاية إلينوي وجو ويلسون من ولاية كارولاينا الجنوبية، تم إحالته إلى لجنة الشؤون الخارجية لمناقشته. هذا القرار يعكس عمق العلاقة بين البلدين، ويتناول العديد من الجوانب المهمة، بدءًا من تأثير الجاليات المغربية-الأمريكية في التنوع الثقافي في الولاياتالمتحدة، إلى التطرق إلى الشراكة الاستراتيجية في مجالات الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، والتنسيق العسكري. كما يبرز الاتفاق التجاري الحر الذي يربط بين الولاياتالمتحدة والمغرب، وهو الاتفاق الوحيد من نوعه بين أمريكا وأي دولة أفريقية. كما يتطرق المشروع إلى التعاون العسكري بين البلدين، بما في ذلك المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مثل "أسد أفريقيا" التي تسهم في تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة للبلدين. وفي النهاية، يؤكد المشروع على أهمية الاحتفال بالذكرى ال250 لهذه العلاقة الاستراتيجية، ويعبر عن دعم الولاياتالمتحدة لكافة الجهود المبذولة في هذا السياق. المشروع الآن في المرحلة الأولى من العملية التشريعية، حيث من المقرر أن يتم النظر فيه من قبل اللجنة المختصة قبل أن يتم رفعه إلى مجلس النواب أو مجلس الشيوخ لمناقشته على نطاق أوسع.