ضرب فريق الفتح الرباطي عصفورين بحجر واحد خلال المباراة التي استقبل فيها الاتحاد الزموري للخميسات بالمجمع الأميري بالرباط أول أمس (الأحد)، لحساب فعاليات الجولة الثانية عشرة من النسخة الأولى للبطولة الاحترافية. وبالقدر الذي نجح فيه ممثل العاصمة في تجاوز عقبة منافس عنيد بالقدر الذي أفلح فيه في تكريس صدارته المؤقتة للبطولة الاحترافية رافعا رصيده من النقاط إلى 27 نقطة ومحققا أعلى نسبة من الانتصارات بلغت ثمانية مقابل خمسة لأقرب مطارديه، كما يحتل الصدارة على مستوى الأندية الأقل تعرضا للهزيمة بعدما مني بهزيمة واحدة مناصفة مع فريق الوداد. وسحق أشبال المدرب جمال السلامي ضيوفهم الزموريين بثلاثية نظيفة قص شريطها المدافع المالي محمد طراوري بضربة رأسية مستغلا على نحو جيد ركنية نفذها زميله محمد أمين البقالي، قبل أن يزيد المدافع مسكين من معاناة فريقه دقيقة واحدة على بداية الجولة الثانية حينما أودع الكرة عن طريق الخطأ في شباكه، ليأتي بعدها دور المتألق إبراهيم البحري، اللاعب السابق للجيش الملكي ولومان الفرنسي، لمضاعفة الغلة وتعميق جراح فارس زمور. وتجمد رصيد الفريق الزموري بعد الهزيمة في 14 نقطة جمعها من أصل 3 انتصارات وخمس تعادلات في وقت مني فيه بالهزيمة في 4 مباريات، وستكون مهمته صعبة وهو يستقبل خلال الجولة القادمة بميدانه فريق أولمبيك خريبكة الجريح، الذي غابت عنه النتائج الايجابية منذ مدة، في الوقت الذي سيرحل فيه المتصدر الرباطي إلى فاس لملاقاة الوداد المحلي في مباراة سيسعى جاهدا ليؤكد من خلالها أحقيته بتصدر البطولة الاحترافية. وعبر عادل المسكيني، مهاجم فريق الفتح الرباطي، عن سعادته بهذا الفوز الذي خول لفريقه الاستمرار في الصدارة بفارق سبع نقاط عن المطارد المباشر الرجاء البيضاوي، وتابع قائلا:» الفوز الذي حققناه سمح لنا بتعزيز موقعنا على مستوى صدارة الترتيب العام للبطولة الاحترافية وستكون له حتما انعكاسات ايجابية على اللاعبين للمضي قدما في المسار نفسه قصد تأكيد الأحقية بالريادة وترجمة العمل القاعدي الكبير الذي يقوم به الإطار الوطني جمال السلامي». وأوضح المسكيني في حديثه مع» المساء» أن المدرب جمال السلامي نجح، وبشكل كبير، في خلق مجموعة متكاملة ومنسجمة جمع فيها بين خبرة المخضرمين وطموح لاعبين شبان قال إن مستقبلا مشرقا ينتظرهم». من جهته أرجع الضرس، مدرب الفريق الزموري، الحصة التي انهزم بها فريقه إلى الهدف الثاني، الذي قال إن مدافعه ساهم بتسجيله في مرماه في التأثير على معنويات زملائه خلال باقي الدقائق، في الوقت الذي كانوا يسعون فيه إلى إدارك التعادل، موضحا خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة أنه حل بالرباط من أجل العودة بنتيجة ايجابية أمام متصدر البطولة. وكشف الضرس العقم الهجومي الذي قال إن فريقه يعانيه، موضحا في هذا السياق أنه تحدث مع المكتب المسير بهدف جلب لاعبين في المستوى قادرين على تقديم الإضافة المطلوبة لتغطية الخصاص الذي يعانيه الفريق على مستوى الخط الأمامي.