أجمع المدربون المغاربة الذين تحدثت إلى « المساء « على كون القرعة جاءت وفق ما يشتهيه المغاربة بعدما حكمت على المنتخب الوطني بالتواجد إلى جانب منتخبات متوسطة المستوى، مبرزين في السياق ذاته أن تراتبية المباريات صبت بدورها في مصلحة المنتخب الوطني بعدما حكمت عليه بمواجهة المنتخب الأنغولي في الجولة الافتتاحية والرأس الأخضر في ثاني المباريات قبل الاصطدام بمنتخب البلد المنظم في آخر جولة عن الدور الأول. طاليب : سنواجه منتخبات متوسطة المستوى المنتخبات التي أوقتها القرعة إلى جانبنا ليست من المستوى العالي، هي منتخبات متوسطة من الناحية التقنية وهو ما يقلل نوعا ما من مصدر خطورتها، خصوصا إذا ما عامنا أن المنتخب الوطني ظهر بوجه جيد خلال مباراة الموزمبيق الأخيرة، فضلا عن كون تراتبية المباريات هي في مصلحة المنتخب، على اعتبار أنه سيتفادى مواجهة منتخب البلد المنظم في المبارتين الأولى والثانية، وهو ما سيقلل نوعا ما من الضغط. الكل يعلم أن مستوى المنتخبات يظهر مع توالي المباريات وبالتالي فالمباراة الثالثة والصعبة ستكون أمام منتخب البلد المنظم، واعتقد أنه وقتها سيكون المنتخب قد وجد ايقاعه الحقيقي، وعليه فالتأهل إلى الدور الموالي ليس بالصعب غير أنه في الوقت ذاته ليس بالسهل.
حميدوش : متفائلون بالمجموعة التي يوجد فيها المنتخب أظن أننا لن نجد مجموعة نتواجد فيها أحسن من تلك التي أوقعتنا فيها القرعة، وهو ما يجعلنا نقول إنها كانت في صالح المنتخب الوطني رغم تواجد منتخب جنوب افريقيا البلد المنظم، والذي ليس بالمنافس الصعب لدرجة كبيرة بحكم أنه ظهر بمستوى متوسط خلال الآونة الأخيرة وهو ما يجعل تجاوز قائما. لدينا الوقت الكافي للتحضير لمباريات المجموعة التي تبقى أفضل بكثير من التواجد مثلا في المجموعة الرابعة التي تضم الجزائر وتونس والكوت ديفوار والطوغو. الكرة في ملعب الطوسي وإذا أحسن التعامل مع المباريات فإن التأهل سيكون حليفه، سنتفاءل بخصوص المرور إلى الدور الثاني، أما إذا كنا نريد الفوز باللقب فعلينا الفوز خلال جميع المباريات.
يومير : الطوسي مدرب محظوظ والحظ ابتسم له من جديد
لا أعتقد أن القرعة كانت رحيمة بشكل كبير، وهو ما لا يمنع من كونها تجعل حظوظنا في المرور إلى الدور الثاني قائمة، لا يجب أن ننسى أن منتخب الرأس الأخضر هو من أقصى منتخب الكاميرون وهو ما يؤكد ضرورة احترامه وإعطائه الأهمية التي يستحقها. المنطق والتاريخ يقول إننا أحسن من الرأس الأخضر وأنغولا، لكن حذاري من الافراط في الثقة، لدينا فرصة ذهبية وعلينا استثمارها بالشكل الأمثل حتى نضمن التواجد بالدور الموالي. التواجد إلى جانب المنتخبات التي سنواجهها يبقى عموما أفضل بكثير من التواجد رفقة الكوت ديفوار مثلا، الأهم هو الفوز خلال المباراة الأولى على أنغولا وتأكيد النتيجة خلال المباراة الثانية أمام الرأس الأخضر، على أساس خوض المباراة الثالثة بأريحية أكبر حتى تكون مواجهة من أجل تحديد المراكز. الطوسي مدرب محظوظ ولا زال الحظ يبتسم له، ونتمنى أن يستمر في ذلك خلال منافسات العرس القاري.
حراف : لم نكن نتوقع أن نكون بمجموعة سهلة كهذه القرعة في صالح المنتخب، بل لم نكن نتوقع أن تكون بهذه السهولة مقارنة مع باقي المجموعات خصوصا الرابعة، التي تعتبر مجموعة الموت، صحيح أن البلد المنظم سيحظى بدعم جماهير كبير وحظوظه في التأهل كبيرة وبجميع المقاييس، وهو ما لا يمنع من كون «الأسود» بدورهم، يتمتعون بقسط وافر من الحظوظ لبلوغ الدور ذاته. المنتخب الوطني أخذ مساره الصحيح والنتيجة الأخيرة أمام الموزمبيق أعطت شحنة معنوية كبيرة للاعبين والطاقم التقني وبعثت الكثير من الاطمئنان في صفوف المغاربة ووسائل الاعلام، وهو ما علينا استثماره للمضي قدما لتأكيد الصحوة وإعادة قطار المنتخب إلى سكته الصحيحة، وعليه فأعتقد أن تأهل المغرب قريب من أن يكون مجرد مسألة وقت ليس إلا بالنظر للاعتبارات التي تحدثت عنها.
السلامي : مجموعتنا سهلة مقارنة مع باقي المجموعات مقارنة مع باقي المجموعات تبقى المجموعة التي وقع فيها المغرب سهلة نوعا وأقل صعوبة رغم أن منتخب الرأس الأخضر هو من أقصى منتخب الكاميرون، وهو المعطى الذي لا يجب أن نغفله، فضلا عن كون المنتخب الأنغولي شارك خلال النسخ الأخيرة وبالتالي فهما منتخبين يستحقان الاحترام والتعامل معهما بالشكل الأمثل. بالنسبة لمنتخب البلد المنظم فهو من يتوفر على أقوى الحظوظ لبلوغ الدور الموالي، رغم أن ما يهم في مثل هذه التظاهرات هو الجاهزية المطلقة، وعليه فالمنتخب الوطني إذا استعد جيدا للاستحقاق القاري وكان اللاعبون في أتم الجاهزية على جميع المستويات سنكون الأقرب إلى التأهل. مازال أمامنا الوقت للتحضير بالشكل المطلوب وهو ما لا يمنع من طرح العديد من التساؤلات بينها هل التأهل سيكون محطة لما بعده؟ وما هو تصور ما بعد كأس افريقيا؟ ومن هم اللاعبون الذين سيتم الاعتماد عليهم، وهل سيتم اعدادهم للمستقبل أو فقط من أجل الاستحقاق المقبل؟
الصحابي: مجموعة في المتناول أعتقد أن قرعة كأس إفريقيا صبت في مصلحة المنتخب الوطني، رغم وقوعه في مجموعة البلد المستضيف، فحظوظ «الأسود» للتأهل إلى الدور المقبل واردة بقوة، كما أن ترتيبات مبارياته جيد، خصوصا أنه لن يواجه منتخب جنوب إفريقيا إلا في المباراة الثالثة والأخيرة. لكن هذا لا يمنع من القول من أن جنوب إفريقيا التي غابت عن آخر بطولة إفريقية ستكون مدفوعة بحماس جماهيرها، بينما منتخب أنغولا قد يكون الحصان الأسود للمجموعة، علما أن الرأس الأخضر، منتخب يجب الحذر منه وهو الذي أقصى منتخب الكامرون وحرمه من التأهل إلى النهائيات.