أسقطت قرعة كأس إفريقيا المنتخب المغربي مع جنوب إفريقيا المنتخب المنظم إلى جانب كل من منتخبي أنغولا و الرأس الأخضر. وقد تم سحب القرعة للدورة 29 لكأس الأمم الأفريقية التي ستجرى فعالياتها في جنوب أفريقيا بين 19 يناير و10 فبراير 2013 مساء الأربعاء 24 أكتوبر. وفيما يلي مجموعات البطولة بعد إجراء القرعة المجموعة الاولى: جنوب إفريقيا - الرأس الأخضر - المغرب - أنجولا المجموعة الثانية: غانا - الكونغو الديمقراطية - النيجر - مالي المجموعة الثالثة: زامبيا - إثيوبيا - بوركينا فاسو - نيجيريا المجموعة الرابعة:كوت ديفوار- توجو - الجزائر- تونس ويمكن بسهولة القول بأن مجموعة الموت هي المجموعة الرابعة باعتبارها تضم منتخبين عربيين لهما تاريخ كبير هما تونسوالجزائر ثم منتخب ساحل العاج و لا ننسى منتخب توجو ظاهرة السنوات الأخيرة. ويحضر 16 منتخباً في هذه النهائيات في ظل غياب جديد للفراعنة أصحاب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الإفريقي 7مرات،إلى جانب غياب أسود الكاميرون الذين فازوا باللقب 4مرات، كما يغيب المنتخب السنغالي ومنتخبا ليبيا والسودان .و عاد منتخب إثيوبيا للمنافسات بعد غياب دام 30 سنة كاملة. وقد شارك منتخب جنوب إفريقيا أقوى منافس للمغرب في الدور الأول أربع مرات فقط للنهائيات ، وفاز بالكأس مرة واحدة مثل المنتخب المغربي ، وكان ذلك سنة 1996 بعدما انتصر في المباراة النهائية على تونس بثنائيه نظيفة ، كما وصل للنهائي عام 1998 ببوركينافاسو ، واحتل المركز الثالث عام 2000 بدورة نيجيريا وغانا. و شارك جنوب إفريقيا في كأس العالم مرتين ، وتبقى نتائجه متذبذبة ، فهو ليس بالمنتخب القوي جدا وليس بالضعيف ، إلا أن كونه صاحب الأرض والجمهور والتنظيم يِصعب من مهمة كوموندو الطاوسي ، التي لا يجب أبدا أن تقلل من شأن منتخب أنغولا ولا حتى الرأس الأخضر ، كما لا يجب انتظار مقابلات متبقية بعد تضييع المقابلة الأولى التي تعتبر مفتاح اللعب المهم ، والمحفز النفسي في حالة الانتصار فيها ، أو الرادع النفسي لأسود الأطلس في حال الهزيمة أو حتى التعادل. لا نحب أن نكرر نحن المغاربة سيناريو كأس إفريقيا بالغابون حين هزمنا الجزائر في التأهل بنفس نتيجة تأهلنا اليوم على حساب الموزامبيق 4 مقابل 0 ، لكن المنتخب المغربي كان في أسوء مشاركاته القارية حيث منانا بذلك الفوزفي الإقصائيات ، و سمى المغاربة ذلك المنتخب بمنتخب الأحلام الذي سيرجع الفرحة للمغاربة ، لكن هيهات فقد أقصي المنتخب المغربي من الدور الأول بالغابون أمام أصحاب الأرض المنظمين . فالتاريخ يسجل مع الأسف أن البلد المستضيف للبطولة كان ينتصر دائما على المنتخب المغربي و يخرجه من الدور الأول كما حدث سنة 2000 بنيجيريا وغانا، 2006 بمصر، 2008 بغانا و2012 بالغابون وغينيا الإستوائية، حيث انهزم في دورة الغابون أمام الضيف المنتخب الغابوني ب3 أهداف مقابل 2 بتدريب و إشراف من إيريك غيريتس صاحب التاريخ المظلم. ويجمع لقاء الافتتاح في المجموعة الرابعة ، منتخب جنوب إفريقيا المنظم بالرأس الأخضر، بينما يلتقي المغرب بأنغولا في المباراة الأولى التي يجب الانتصار فيها بأي ثمن كان حتى لا ندخل حسابات مريضة ألفناها مع مدربين سابقين تنقصهم الغيرة الوطنية لأنهم ليسوا مغاربة. و بالأخص وأن أصحاب الأرض الجنوب إفريقيين سينتصرون لا محالة على منتخب الرأس الأخضر إذا لم تحصل المفاجأة . فمنتخب الكاب فيردي " الرأس الأخضر " هو من أقصى منتخب الكاميرون بعدما تغلب عليه في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين قبل أن ينهزم في مباراة الإياب بصعوبة بهدفين لهدف واحد. فلا يجب أن نسقطه من حسابات مقابلاتنا. لكن منتخب " البافانا بافانا " هو الذي يشكل عقدة للمنتخب المغربي ، حيث سبق أن انتصر عليه بهدفين لواحد عام 1998 بالربع النهائي ببوركينافاسو ، الذي أقصاه منه . كما أقصى الأسود عام 2002 بمالي عندما تغلب عليهم ب 3 لواحد. ويمتلك المنتخب الأنغولي من جانبه لاعبين متميزين مثل المهاجم مانوتشو جونزالفيش نجم بلد الوليد الأسباني ، والذي سجل هدفي الفوز على زيمبابوي و أهل فريقه للنهائيات، فلا تجب الاستهانة بهذا المنتخب. وسيلعب المنتخب المغربي حسب الجدول الزمني التالي 19 يناير : المغرب / أنغولا – مدينة جوهانسبورغ 23 يناير : المغرب / الرأس الأخضر – مدينة دوربان 27 يناير : المغرب / جنوب إفريقيا – مدينة دوربان و أكد رشيد الطاوسي أن المجموعة التي ضمت إلى جانب المغرب كلا من جنوب إفريقيا، أنغولا و الرأس الأخضر لن تكون سهلة ،وقال الطاوسي في تصريح للجزيرة الرياضية : "نتمنى أن تكون مباراة جنوب إفريقيا الأخيرة تحصيل حاصل إذا حقق النقاط الكاملة في المبارتين الأولى والثانية"، لكن لا ينبغي للطاوسي التفكير فقط في جنوب إفريقيا وتناسي أنغولا والرأس الأخضر ، فنحن نعرف أن تأهل صاحب الأرض يعني التنافس بين الثلاثة الباقين على مقعد واحد، و الاستعداد الكلي من طرف المنتخبين الآخرين للمنتخب المغربي ، فالأفضل هو انتصار المغرب في المقابلتن الأولتين وعدم انتظار مقابلة جنوب إفريقيا. إن أهم ما أكسبه رشيد الطاوسي للمغاربة في مباراة التأهيل ضد منتخب الأفاعي السامة الموزامبيق ، هو القوة النفسية الهائلة التي تحرك بها كوموندو الطاوسي و أنجز مهمته التاريخية في 95 دقيقة بكل احترافية و قتالية ونجاح. وحسب تصريح لبادو الزاكي فالطاوسي أفلح في تكوين منتخب قوي و منسجم و ركز على الجانب النفسي كثيرا. و يترقب الجمهور المغربي مقابلة الأربعاء 14 نونبر القادم التي قد تجمع الأسود مع منتخب مالي ، والتي ستبين بجلاء مدى تحضير وانسجام أعضاء المنتخب ، هاته المقابلة الودية التي قد تعرف رجوع عادل تعرابت و أسماء أخرى. يشار إلى أن القرعة لم تكن رحيمة بالمنتخبين المغاربيين الأخريين ، حيث تلعب الجزائر لقاءها الأول في كأس إفريقيا أمام تونس في ديربي مغاربي قوي. نتمنى صعودهما معا لملاقاة المنتخب المغربي في الأدوار النهائية.