تتجه أنظار عشاق المستديرة في القارة السمراء الى مدينة دوربان التي ستعرف سحب قرعة نهائيات كاس أمم إفريقيا المقررة في جنوب إفريقيا في يناير المقبل. وسيمثل رشيد الطاوسي الناخب الوطني وكريم عالم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حفل سحب قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013. وسافر رشيد الطوسي إلى جوهانسبورغ إلى جانب كريم عالم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بجامعة الكرة لتمتيل الكرة المغربية. وستكون أيضا الفرصة أمام رشيد الطوسي لعقد اجتماعات مع مسئولي الاتحادات الإفريقية لكرة القدم وكذا للاتفاق على إجراء مباراة ودية يوم 14 نوفمبر ضد أحد المنتخبات الإفريقية استعدادا لدخول غمار النهائيات الإفريقية بجنوب إفريقيا. وللإشارة فالقرعة الأولية قد وضعت اسود الأطلس في المستوى الثالث إلى جانب الجزائر وبوركينافاسو وتوغو، ما يعني أن الأسود المغربية مؤهلة لمواجهة منتخبات قوية في الدور الأول. ومباشرة وبعد الإعلان عن رؤوس المجموعات وضع المنتخبات المؤهلة في مستويات مختلفة أكد عدد من مدربي المنتخبات الإفريقية المؤهلة للكان المقبل خشيتهم من الوقوع مع منتخب كوت ديفوار المدجج بالنجوم التي تلعب في كبريات الأندية الأوربية وأيضا منتخب البلد المنضم الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور. وحدها ثلاثة منتخبات هي جنوب إفريقيا الدولة المضيفة، وزامبيا حاملة اللقب في النسخة الأخيرة، وغانا التي ستكون على رأس المجموعات الأخرى لن تواجه الأفيال في الدور الأول. قد تكون كوت ديفوار أحرزت اللقب مرة واحدة في تاريخها، وذلك عندما استضافت البطولة على أرضها عام 1992، لكن فريقها يحظى باحترام كبير ويقودها الملهم ديدييه دروغبا والشقيقين يايا وحبيب توريه. وكان المنتخب الإيفواري قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب لكنه خسر النهائي مرتين عام 2006 أمام مصر، ومطلع العام الحالي أمام زامبيا، وبالتالي فهو يسعى إلى التتويج باللقب القاري مطلع العام المقبل. وجاءت منتخبات مالي وتونس وأنغولا ونيجيريا في المستوى الثاني، ومنتخبات المغرب و الجزائر وبوركينا فاسو والنيجر في الثالث، وتوغو والقادم الجديد الرأس الأخضر (كاب فيردي) وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأثيوبيا في المستوى الرابع. أما الغائب الأكبر عن هذه النهائيات فهي مصر التي خرجت في الدور التمهيدي أمام جمهورية افريقيا الوسطى، والكاميرون التي خرجت على يد الرأس الأخضر صاحب المفاجأة المدوّية. وتعود أثيوبيا إلى النهائيات بعد غياب 30 عاماً، ونيجيريا بعد غيابها عن النهائيات الأخيرة. يُذكر أن التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية بدأت مباشرة بعد انتهاء النسخة الأخيرة التي أقيمت مطلع العام الحالي وذلك بعد أن قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إقامة النهائيات في الأعوام الفردية لكي لا تكون في العام الذي تقام فيه نهائيات كأس العالم. وشاركت في الدور الأول الذي أقيم في يناير الماضي المنتخبات الأربعة الأدنى تصنيفا، وتأهل إلى الدور الثاني منتخبا سيشيل (دون أن يلعب لانسحاب سوازيلاند) وساو تومي أند برنسيب (على حساب ليسوتو). وشارك في الدور الثاني الذي أقيم أيضا من مباراتي ذهاب وإياب 28 منتخبا، وكان المنتخب المصري، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (7 آخرها عام 2010)، الضحية الأبرز على الإطلاق، حيث فشل في التأهل إلى النهائيات للمرّة الثانية على التوالي بخروجه على يد جمهورية أفريقيا الوسطى. وتأهل إلى الدور الثالث الأخير 14 منتخبا وانضمت إلى المنتخبات ال16 التي شاركت في نهائيات أمم إفريقيا 2012، التي أقيمت مطلع العام الحالي في غينيا الاستوائية والغابون.