شاركت خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمعية نائبها عبد الحميد أمين، أول أمس، في وقفة احتجاجية أمام استئنافية القنيطرة، للتنديد باستمرار اعتقال 11 طالبا من جامعة ابن طفيل وتوقيف المتابعات القضائية في حقهم وإبطال جميع التّهم المنسوبة إليهم بعد الأحداث الأخيرة التي عرفها الحي الجامعي. وعرفت هذه الوقفة، التي دعت إليها اللجنة المحلية لإطلاق سراح معتقلي «أوطم»، تزامنا مع محاكمة المتابَعين في هذه القضية، حضور العشرات من طلبة جامعة القنيطرة وكذا أفراد عائلات المعتقلين، الذين رفعوا شعارات تطالب بالإطلاق الفوريّ لسراح جميع الموقوفين وبالاستجابة للمطالب المشروعة للطلبة وعدم التطاول على حقهم في الاحتجاج السلمي. إلى ذلك، قررت محكمة الاستئناف، في اليوم نفسه، تأجيل محاكمة الطلبة المعتقلين والموجودين، منذ الثامن والعشرين من شهر مارس الماضي، رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي «العواد» في القنيطرة. وأرجأت المحكمة النظر في الملف استجابة لملتمس الدفاع باستدعاء الشهود، حيث تم تحديد تاريخ 10 أكتوبر القادم للشروع في مناقشة تفاصيل هذه القضية والاستماع إلى أقوال المتابَعين ومرافعات دفاعهم، قبل حجز ملف القضية للمداولة. وقد تميزت هذه الجلسة بحضور عدد كبير من النشطاء الحقوقيين والعشرات من طلبة جامعة ابن طفيل، الذين امتلأت بهم قاعة المحاكمة، بعدما كان القاضي نفسه، خلال الجلسة السابقة، قد طرد ثلاثة من أعضاء مكتب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ويتعلق الأمر بكل من أنس عوينات، خديجة قصاب وحسن أيت علي، إضافة إلى المناضلتين ربيعة أمين ووداع الدرقاوي، لرفعهما شارة النصر تضامنا مع المتهمين الذين يخوضون، منذ مطلع الأسبوع الجاري، معركة الأمعاء الخاوية، وهو ما أدى إلى تدهور الحالية الصحية للعديد منهم، خاصة منهم الطالب أشرف القرش، الذي نُقل في وضعية متردّية إلى المركب الاستشفائي الجهوي. ويتابَع المعتقلون من أجل إهانة رجال القوات العمومية أثناء قيامهم بعملهم وارتكاب العنف في حقهم مع سبق الإصرار، والعصيان وتخريب وتعييب وكسر أشياء مخصصة للمنفعة العامة وحمل السلاح في ظروف تشكل تهديدا للأمن العام وسلامة الأشخاص والتجمهر المسلح. وللإشارة، فإن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، المحسوب على اليسار، نظم، يوم الثلاثاء الماضي، إضرابا عن الطعام تضامنا مع معتقليه السياسيين لمدة 24 ساعة في مقر الحزب الاشتراكي الموحد في القنيطرة، بتنسيق مع اللجنة المحلية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي «أوطم»، تخللته وصلات للأغنية الملتزمة من تنشيط الفنان سعيد حنظلة وفرقة جمعية «البديل الثقافي للأغنية».