يقبع في سجن "العواد" بالقنيطرة إحدى عشر طالبا جامعيا، يتابعون في حالة اعتقال، بالإضافة إلى طالبتين في حالة سراح، بتهم ثقيلة، وقد نظمت بالقنيطرة مساء السبت 22 فبراير اللجنة المحلية للمطالبة بإطلاق سراحهم مهرجانا خطابيا، وقد طالب أول المتدخلين باسم عائلات الطلبة المعتقلين بإطلاق سراحهم وتوقيف المتابعة ضدهم، وناشد جميع الأصوات الحرة "لتكثيف المجهودات لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين"، ودعا إلى مآزرة الأسر التي تتحمل أعباء "القفة" أثناء الزيرارت الأسبوعية، وقد حمل مسؤولية الاعتقال كما ذكر إلى "النظام القائم، والي الأمن، ووالي المدينة الذي هو من حزب العدالة والتنمية"، وأوضح بأنه "كان هناك على الأقل تنسيق واضح للعدالة والتنمية مع الأجهزة الأمنية"، بحيث لم يمس طلبة هذا الحزب أثناء تدخل الأمن بالحي الجامعي.. وقد عرض المنظمون في البداية شريطا يوثق لتدخل أجهزة الأمن، وبعض شهادات الطلبة، وموقف أحد المحامين من ملف المتابعة.. وتوالى بعد ذلك على الخطابة كل من مصطفى البراهمة الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي، وخديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وعبد الرمان بنعمرو الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أعلن الجميع تضامنهم مع المعتقلين، وطالبوا بإطلاق سراحهم وسراح كافة المعتقلين السياسيين، كما توقفوا (كل من جانبه) عند قضايا سياسية وحقوقية وإعلامية.. وتطرقوا للتعليم، ونوعية الخيارات المتبعة، وقد وجهوا عدة رسائل لجهات مختلفة...(بقية التفاصيل في تقرير لاحق) ومن المنتظر أن تنظم اللجنة المحلية للمطالبة بإطلاق سراحهم يوم الاثنين 24 شتنبر على الساعة السادسة مساء ندوة بغرفة التجارة والصناعة في موضوع " الاحتجاج السلمي وواقع الحريات بالمغرب"، يشارك فيها أحمد عصيد، علي عمار، ومؤطر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لم يعلن عن اسمه.. وفي يوم الثلاثاء 26 شتنبر من المرتقب أن يخوض مجموعة من المناضلين والمناضلات إضراب عن الطعام لمدة أربع وعشرين ساعة، بمقر الحزب الاشتراكي الموحد تضامنا مع المعتقلين.. وفي اليوم الموالي الأربعاء 26 شتنبر سيكون الجميع على موعد من أجل وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف لمدة ساعة ابتداء من التاسعة صباحا، وهو اليوم المقرر فيه عرض المعتقلين من جديد على المحكمة.. وفي الختام عرض المسير مضمون رسالة قصيرة من المعتقلين يناشدون "لانجاز خطوة احتجاجية موحدة"، وأعلن المسير كذلك تنظيم "تنسيقية أوربا" وقفة سابقة في باريس، وتنظيم وقفة أخرى لاحقة بلاهاي الهولندية. تابع المهرجان الخطابي أسر المعتقلين، والطلبة، ومناضلي الأحزاب المشاركة وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وأعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وومثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم، وصحافيين ومواطنون.. (الصورة: مصطفى البراهمة- نبيلة منيب – حسين آيت علي (المسير) – عبد الرحمان بنعمرو- خديجة الرياضي)