التزمت الإدارة بوعودها اليوم حيث تم ترحيل المعتقلين السياسيين الثلاثة من سجن بوعرفة إلى مدينة وجدة بشكل يبعث على الارتياح، واستقبلهم مدير السجن، وتمت تلبية مطالبهم في انتظار تلبية المطلب الأساسي، وهو إطلاق سراحهم. وقد أوقف المعتقلون إضرابهم عن الطعام اليوم الأربعاء. ولا يسع كل التنظيمات الديمقراطية المناضلة وكل المعطلات و المعطلين بعين بني مطهر وجرادة وأسر المعتقلين إلا أن يثمنوا ما قام به المناضلون الشرفاء بالجهة الشرقية، والإطارات التي راسلت المسؤولين المركزيين، كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والشبكة المغربية من أجل الحق في الصحة، وما قام به كل المناضلين في كافة أنحاء المغرب، وبعض الدول من مساندة ودعم وتوقيع للعرائض التضامنية.. ومزيدا من العمل الوحدوي والتضامن بين كل المناضلين والتنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية التقدمية والديمقراطية من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بالمغرب. وكانت القافلة التضامنية مع المعتقلين السياسيين قد عرفت نجاحا باهرا رغم الحرارة المفرطة، وبعد المسافة والعطلة الصيفية؛ مما يعني غياب الطاقات الهائلة من المناضلين. بعد الوقفة التضامنية منتصف النهار نظمت مسيرة شاركت فيها الإطارات المساهمة في القافلة ومناضلات ومناضلي بوعرفة إلى السجن المحلي؛ حيث نظمت وقفة رفعت فيها شعارات تنديدية بالحكم المجحف والتراجعات الحقوقية والتضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام. وبعد لقاء مدير السجن مع وفد من تنظيمات القافلة، وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تم قبول كل مطالب المعتقلين من ترحيل إلى وجدة، وحق الزيارة والأكل والعزلة؛ مع ضمانات بعدم التعرض إلى عمليات انتقامية بوجدة، إلا أن المعتقلين يشترطون التنقبل أولا، والالتزام بالوعود قبل تعليق الإضراب الذي ناشدتهم كل التنظيمات لتوقيفه خوفا على صحتهم، ويبقى المطلب الأكثر إلحاحا، هو إطلاق سراحهم قبل شهر رمضان. هذا، وللتذكير فإن القافلة كانت من اقتراح المناضلين بعين بني مطهر المعطلين، والمنظمة الديمقراطية للشغل/ ع. ب. مطهر، وأشرفت عليها وبلورتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان/ المكتب الجهوي، وشاركت فيها فروعها في الجهة وتنظيمات تقدمية كالطليعة والنهج والحزب الاشتراكي والاشتراكي الموحد والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فروع جرادة ع. ب. مطهر بوعرفة تالسينت.. و.. و قد أبلى مناضلات ومناضلو بوعرفة البلاء الحسن، ووفروا كل الدعم لإنجاح المحطة النضالية من أكل وشرب ومشاركين في المسيرة من كل الأعمار.. فهنيئا لكل المناضلين التقدميين والديمقراطيين، وكل التنظيمات السياسية والنقابية و الجمعوية على هذا الإنجاز التضامني الوحدوي الهام، وتحية لكل مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولكل المعطلين بالجهة، و تحية نضالية عالية لمناضلات ومناضلي بوعرفة الصامدة الطيبين بمعاملاتهم، الصادقين في نضالهم، الكرماء باستقبالهم للجميع بصدر رحب.. و الحرية للمعتقلين السياسيين . هذا تقرير أولي في انتظار تقرير المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجدة.