قال ألكسندر أدلر إن عهد بومدين مازال ممتدا في الحياة السياسية الجزائرية، في إشارة إلى المواقف التي تتخذها الجزائر في علاقة بالحوار مع المغرب والتبريرات التي تتلكأ بها من أجل الإبقاء على حالة الجمود الاقتصادي بين البلدين. وأضاف أدلر، الذي كان يتحدث في لقاء نظمه التجاري وفابنك، أول أمس الخميس بالدار البيضاء، حول موضوع الأزمة المالية العالمية، أن الجزائر تخشى الدينامية التي يشهدها المجتمع المغربي وتفضل الانغلاق. الاقتصادي الفرنسي، ورئيس مؤسسة بلانيت فينانس، جاك أتالي، تناول التداعيات المحتملة للأزمة المالية الدولية على الاقتصاد المغربي، حيث شدد في البداية على أن حجم هاته الأزمة التي زعزعت أركان النظام المالي العالمي مازال لم يعرف بعد، مادامت الأخبار السيئة تتتالى في العالم، مما ستكون له انعكاسات سلبية على العديد من البلدان. ورغم تسليم أتالي بأن النظام المالي المغربي ما زال بمنأى عن الأزمة المالية العالمية، بالنظر إلى عدم الانضباط للقواعد الاحترازية التي حرص بنك المغرب على التزام البنوك المغربية بها والتي لم تنخرط في التعامل ب«المنتوجات السامة» التي فجرت الأزمة وهامشية الاستثمارات الأجنبية في البورصة المغربية، إلا أن أتالي لم يستبعد أن تصيب شظايا الأزمة الاقتصاد المغربي، وذلك سيتجلى أكثر في السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج والاستثمارات الخارجية المباشرة، تأثرا بالركود الاقتصادي الذي يطال اقتصاديات البلدان الشريكة للمغرب.