أحمد بوستة جددت مكونات مجلس مدينة الدارالبيضاء دعوتها إلى العمدة محمد ساجد لعقد دورة استثنائية لتدارس مشكل الدور الآيلة للسقوط في المدينة القديمة والفداء والحي المحمدي، على خلفية انهيار ثلاثة منازل في المدينة القديمة في ظرف لا يتعدى شهرا. وأفادت مصادر «المساء» أن العمدة محمد ساجد مدعو إلى عقد دورة استثنائية في أقرب وقت لتدارس مشكل الدور الآيلة للسقوط والوقوف على أهم الاختلالات المصاحبة لهذا المشكل. وأكدت المصادر نفسها أنه لابد من تحديد المسؤوليات فيما يقع حاليا بالدارالبيضاء، معتبرة أنه لا يمكن تحميل المسؤولية فقط إلى السلطات المحلية والمنتخبة في المدينة، ولكن أيضا إلى الحكومة، وكان كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط، قد قال في دورة أبريل إن قضية حل إشكالية الدور المهددة بالانهيار مسؤولية الدولة، وهو ما اتفق عليه العديد من المنتخبين، الذين أكدوا أنه لابد من إيجاد حل لهذا المشكل قبل أن يزيد عدد الضحايا، خاصة أن العشرات من الدور، سواء في المدينة القديمة أو الفداء، مهددة بالانهيار في أي وقت. ومن المستبعد أن يستجيب العمدة محمد ساجد إلى طلب مكونات المجلس بخصوص عقد دورة استثنائية في هذه الظرفية بالذات المتسمة بتشنج في العلاقة بينه وبين مجموعة من الأحزاب السياسية المشكلة لأغلبية، خاصة أنه تمكن من عقد دورة أبريل بشق الأنفس بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني في ثلاث مرات متتالية. ولا يتفاءل العمدة محمد ساجد بعقد الدورات الاستثنائية، على اعتبار أن واحدة من هذه الدورات التي كانت مخصصة لمناقشة قضية الفيضانات التي اجتاحت المدينة في نونبر 2010 كان السبب في حالة «البلوكاج»، التي لم تخرج منها المدينة إلا بعد صراع طويل بين العمدة والأغلبية والمعارضة، انتهي بتوقيع ميثاق الشرف بين جميع مكونات المجلس.