عاد عمدة مدينة الدارالبيضاء، محمد ساجد، للحديث عن الإجراءات المتخذة عقب فيضانات 30 نونبر الماضي. وذكر ساجد في ندوة صحفية، عقدها أمس الخميس، بأهم النقاط السوداء الناتجة عن الفيضانات، وأكد أن الأولوية أعطيت للمناطق الأكثر تضررا. عمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد وتحدث ساجد عن عطب المولدات الكهربائية في وسط المدينة، معتبرا أن السبب يرجع إلى أن جل المولدات توجد تحت الأرض، وأن بعضها تعطل بطريقة إرادية "لتفادي أي حادث مؤلم". وأضاف العمدة "لابد من القيام بنقد ذاتي، ولابد من إبداء الشجاعة في اتخاذ بعض المواقف، لإظهار بعض الخلل، ونحن بصدد جرد واقعي لإمكانيات التدخل، سواء تلك المتوفرة لدى جهة الدارالبيضاء، أو مجلس المدينة أو شركة ليدك، والوقاية المدنية". ونفى عمدة الدارالبيضاء أن يكون عقد أي اجتماع رسمي مع مدير شركة ليديك. وقال، عن سؤال ل"المغربية"، بشأن حضور مدير الشركة الدورة الاستثنائية "لابد أن يكون هناك ممثل لهذه الشركة، وأمر اختيار المدير حضور هذه الدورة، أو أي ممثل آخر يرجع إلى الشركة". وأكد ساجد أن 4 ملايير و200 مليون درهم خصصت لإنجاز البرنامج الاستثماري بين مجلس المدينة وشركة "ليدك" في ما يخص الماء والتطهير السائل، إضافة إلى مليار و500 مليون درهم من أجل تجهيز بعض المناطق المهددة بالانهيار جراء الفيضانات. وكان موضوع واد بوسكورة حاضرا خلال الندوة الصحفية، إذ اعتبر ساجد أن المدينة خصصت 350 مليون درهم للمساهمة في مشروع وادي بوسكورة، وقال "قطعنا أشواطا كبيرة بخصوص وادي بوسكورة، وأنجزنا مجموعة من الدراسات، وفتحت الأظرفة، إلا أننا فوجئنا أن حجم المبلغ لإنجاز هذا المشروع يفوق بكثير ما حددناه سابقا، ما جعلنا ندخل في مفاوضات مع مؤسسة الحوض المائي وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة من أجل إنجاز هذا المشروع". واعترف عمدة الدارالبيضاء بضرورة تقوية لجنة المصلحة الدائمة للمراقبة، لتكون في مستوى المهمة المنوطة بها.