حاول عمدة مدينة الدارالبيضاء، محمد ساجد، أن يبعد تهمة الفيضانات، التي اجتاحت عددا من مناطق المدينة، قبل أسبوعين، عن منتخبي المجلس والمقاطعات. واعتبر ساجد، الذي كان ضمن ضيوف برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية، أول أمس الأربعاء، أنه من غير المعقول تحميل المستشارين مسؤولية الفيضانات، مشيرا إلى أن "العديد من رؤساء المقاطعات البيضاوية، التي اجتاحتها الفيضانات، لم يذوقوا طعم النوم خلال الأيام الموالية للفيضانات، لأن همهم الوحيد كان هو مشاركة العائلات المتضررة". وقال مستشار بمجلس المدينة، تحفظ عن ذكر اسمه، إن "ساجد، من خلال هذا التصريح، بعث رسالة إلى منتخبي مجلس المدينة، مفادها أن الجميع في سلة واحدة، لتفادي الانتقادات الكثيرة، التي ينوي عدد من المستشارين إشهارها في وجه العمدة خلال الدورة الاستثنائية، يوم 24 دجنبر الجاري". وأضاف المتحدث أنه كان مطلوبا، خلال هذا البرنامج، تخصيص حيز كبير للحديث عن مسؤولية "ليدك" في ما وقع خلال الفيضانات، سيما أن أصابع الاتهام وجهت إلى هذه الشركة، باعتبارها المسؤولة عن التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل. في السياق ذاته، نفى عمدة الدارالبيضاء أن يكون سكان حي مبروكة، بمقاطعة سيدي عثمان، توصلوا بمساعدات منتهية الصلاحية، مؤكدا أن "هذا الأمر غير صحيح"، إلا أن أحد ممثلي سكان مبروكة، اعتبر، في تصريح ل"المغربية"، أن" ساجد ليس مؤهلا للقول إن المواد، التي وزعت على سكان مبروكة المتضررين من الفيضانات منتهية الصلاحية أم لا"، مشيرا إلى أن المركز المغربي للسلامة الصحية والغذائية، وجمعية حماية المستهلك هما الوحيدان، اللذان لهما صلاحية معاينة تلك المواد، وإصدار تقرير يثبت مدى صلاحيتها. وأفاد أن السكان يتساءلون إن كان ساجد اتخذ الإجراءات اللازمة في ما يخص سلامة المواد قبل توزيعها على المتضررين، موضحا أن علبا وزعت تحمل تاريخ 2008. يشار إلى أن السلطات المحلية كانت وزعت على سكان حي مبروكة المتضررين من الفيضانات، مواد من قبيل معجون وفرشاة الأسنان، وحفاظات وفوطات صحية، إلا أنهم، بمجرد تسلمها، بدت لهم منتهية الصلاحية. من جهة أخرى، أكدت مصادر "المغربية" أن المتضررين في حاجة إلى الماء الصالح للشرب، وللتطبيب، بسبب ظهور أمراض الربو والحساسية عقب تضرر مساكنهم بالفيضانات الأخيرة.