قال عمدة مدينة الدارالبيضاء السيد محمد ساجد، اليوم الخميس، إن المجلس يعمل حاليا على بلورة برنامج عمل استعجالي يمكن المدينة من تفادي وقوع فيضانات إبان فترة التساقطات المطرية. وأوضح السيد ساجد، في ندوة صحفية عقدها اليوم بحضور عدد من أعضاء مجلس المدينة، أنه إثر الحالة الاستثنائية التي عاشتها الدارالبيضاء بسبب التساقطات الاستثنائية التي عرفتها يوم 30 نونبر الماضي، فإن لجنة مختصة تنكب حاليا على دراسة التدابير الواجب اتخاذها لتوفير كل الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لمواجهة خطر الفيضانات خاصة على مستوى المناطق الأكثر هشاشة على مستوى المدينة. وأضاف أن هذه التدابير ستشمل، على الخصوص، تقوية وسائل التدخل عبر توفير تجهيزات إضافية للضخ والمولدات الكهربائية، وإحداث لجنة تتكلف بمطابقة الأدوار التحت أرضية ومداخل المرائب التحت أرضية وغيرها من الإجراءات المتعلقة بمراقبة قانونية الإنشاءات العمرانية. كما تهم التدابير المزمع اتخاذها على مستوى المدينة حماية مراكز التحويل الكهربائي الموجودة في الأدوار التحت أرضية وتنظيف الشبكات وتعزيز وسائل الصيانة، فضلا عن استكمال تمويل مشروع القناة الغربية الكبرى الخاص بتحويل مسار واد بوسكورة عبر دار بوعزة نحو المحيط الأطلسي وتعزيز مصلحة المراقبة الدائمة. وفي الإطار ذاته، أبرز السيد ساجد أنه سيتم إعادة تنظيم برنامج الاستثمارات المتضمن في العقدة التي تربط المدينة بشركة "ليديك" من خلال إدخال استثمارات إضافية تدمج مناطق جديدة لم يشملها البرنامج الاستثماري الأساسي حيث سيتم التركيز على المناطق التي تعتبر أكثر عرضة لمخاطر الفيضانات وذلك بهدف تقوية بنياتها التحتية وتوفير وسائل التدخل والمواجهة في مثل هذه الحالات الاستثنائية. وتم خلال هذه الندوة تقديم عرض من قبل عمدة المدينة أبرز فيه أهم التدخلات التي قام بها المجلس بتعاون مع السلطات العمومية والمختصة من أجل الحد من الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي شهدتها المدينة إثر التساقطات المطرية الاستثنائية ليوم 30 نونبر الماضي.