التمس العمدة محمد ساجد من أعضاء مكتب المجلس دعمه للرد حول اتهامات شديدة اللهجة وجهها الوالي محمد حلاب إلى أعضاء مكتب المجلس وتناقلتها الصحف الأسبوع الماضي، واتهم ساجد الصحافة المستقلة بمحاولة تسميم «العلاقة الطيبة» التي تجمعه بوالي المدينة، حسب ما أكده ل «أخبار اليوم» عضو بمكتب مجلس المدينة ممن حضروا اجتماع المكتب أول أمس. وحسب مصادرنا، فإن العمدة محمد ساجد المحسوب على حزب الاتحاد الدستوري بدا غاضبا في اجتماع مكتب مجلس المدينة المنعقد أول أمس الاثنين. ووجه اتهاما صريحا إلى الصحف المستقلة، وقال إن بعضها يحاول تسميم «العلاقة الطيبة» التي تربطه بمحمد حلاب، الوالي ممثل الملك بجهة الدارالبيضاء الكبرى. كما أبدى ساجد غضبا واضحا، تروي مصادرنا، وهو يتحدث في اجتماع مكتب مجلس المدينة، بعد نشر أخبار تفيد أن والي الدارالبيضاء مستاء من طريقة اشتغال المجلس، ومن عرقلة أعضاء مكتب مجلس المدينة للمشاريع الكبرى، وعدم تواصل مكتب مجلس المدينة مع المنتخبين ومدهم بوثائق اجتماعات اللجان، واستفراد رئيس المجلس بالتسيير، وبعدم مده المنتخبين بالوثائق المتعلقة بالنقط المدرجة في جدول أعمال الدورات، ووجود غموض يلف العلاقة بين مكونات المجلس وشركة «ليدك» الحاصلة على عقد التدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والإنارة العمومية بالدارالبيضاء. وقال محمد بوراحيم، عضو مكتب مجلس المدينة، في اتصال هاتفي صباح أمس مع «أخبار اليوم» إن أعضاء المكتب استنكروا بشدة خلال اجتماعهم أول أمس الأخبار التي راجت بشأن تذمر الوالي من طريقة عمل المجلس، وعدم رضا السلطات المركزية عما يحدث في المدينة التي تعتبر قاطرة اقتصادية للمغرب. وأكدت نجاة الشرقاوي، رئيسة قسم التواصل بمجلس مدينة الدارالبيضاء، أن المجلس سيصدر بلاغا يشرح فيه كل شيء، وأن الرئيس يدرس الصيغة النهائية للبلاغ قبل تعميمه على وسائل الإعلام. ورفض مصطفى الحيا، نائب العمدة ورئيس مقاطعة مولاي رشيد من حزب العدالة والتنمية، الحديث بشأن النقط التي تناولها أعضاء المكتب في اجتماعهم المنعقد أول أمس، مضيفا في اتصال هاتفي، صباح أمس الثلاثاء، مع «أخبار اليوم»، أنه لا يتوفر على تفويض من حزبه للحديث عن الموضوع قبل أن يقفل الخط. أما محمد جودار، عضو مكتب مجلس المدينة، فقال إن المكتب تدارس مجموعة من النقط التي سيتم إدراجها في دورة شهر يوليوز العادية، كالمنح التي سيتم صرفها لمجالس المقاطعات وتشكيل لجنة مختلطة من ممثلي الأحزاب الممثلة في المجلس لمعاينة الأراضي العارية التي سيتم وضع اليد عليها وتخصيصها لشركة «ليديك» لإنجاز أشغال التطهير، والبقع الأرضية المخصصة لبقايا الطرق. وأوضح جودار أن أعضاء مكتب مجلس مدينة الدارالبيضاء شكلوا لجنة أخرى لإعداد بيان صحافي للرد على ما نشر في بعض الصحف من غضب الوالي محمد حلاب على الطريقة التي يشتغل بها مجلس المدينة. بيد أن مصدرا من مجلس مدينة الدارالبيضاء وصف محاولة العمدة وأعضاء المكتب بالرد على الانتقادات التي وجهت إليهم من قبل الوالي بمحاولة إخفاء الشمس بالغربال، مشيرا إلى سكان مدينة الدارالبيضاء ضاقوا ذرعا بوجود مشاريع كبرى متوقفة أو تشهد بطؤا على مستوى الإنجاز، وأن مجلس المدينة ليس من اختصاصه من الناحية الأخلاقية الرد على الاتهامات الموجهة إليه من قبل والي المدينة، على اعتبار أن الأجدر بالرد على الانتقادات التي نشرتها الصحف لمكتب المجلس الجماعي هو الوالي محمد حلاب الذي نسبت إليه هذه الانتقادات وليس أعضاء المجلس المنتخبين.