على إيقاع احتجاجات مئات المواطنين القاطنين بدور الصفيح والأبنية العشوائية بكل من الهراويين وعين السبع والحي المحمدي ( الكريمات، دور لمان) وأحياء صفيحية بسيدي مومن، و سكان الدور الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة، المحرومين من سكن لائق، أمام مقر ولاية الدارالبيضاء، افتتحت صباح أمس أشغال الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس المدينة لدراسة نقطتين، الاولى تتعلق بالتدابير والاجراءات المواكبة للفيضانات التي عرفتها الدارالبيضاء ،والنقطة الثانية تتعلق بمشروع تصميم التهيئة القطاعي لمنطقة الحي الحسني. سخونة الاجواء خارج القاعة من خلال الاحتجاجات المذكورة ، وازتها سخونة أخرى داخل قاعة الدورة ، خصوصا عقب الاحتجاجات التي رفعتها ثلة من الاعضاء متسائلين خلالها عن الهدف من تأخير النقطة المتعلقة بالتدابير المواكبة للفيضانات، وعن عدم حضور مدير شركة ليدك ، رغم أنها هذه النقطة ذات أولوية هامة ، وزادت من حدة التوتر كلمة ساجد الافتتاحية حينما قال بأن هذه الدورة الاستثنائية جاءت بطلب من حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، وهو ما اعتبره اعضاء في الاغلبية افتراء على المواطنين، بل ذهب مصطفى رهين ، حينما أخذ نقطة نظام بعد طول انتظار، الى اعتبار أن ساجد يموه شركة ليدك حتى لا تلومه على عقد هذه الدورة، مضيفا ان الدعوة التي توصل بها الاعضاء لا تحمل إطلاقا عبارة «ليدك»! وردا على منحه نقطة نظام بصعوبة قال رهين «إن من يجب أن يُقمع ويمنع من الكلام هم سارقو الاراضي في الدارالبيضاء والذين يتواطؤون على مصلحة ساكنة المدينة». بعد هذا التدخل، ستشتعل الاجواء في القاعة من جديد ليتدخل احمد بريجة، نائب رئيس مجلس المدينة، ليذكر الجميع بأن هذه الدورة «جاءت بعد التنسيق مع جميع الفرق السياسية الممثلة داخل المجلس، وأن الغرض منها هو الوقوف على مكامن الخلل واستشراف المستقبل بدون سوء نية»! كمال الديساوي عن الاتحاد الاشتراكي بعد هذه المداخلة، سيأخذ الكلمة ليدق ناقوس الخطر بشأن ماهو قادم، معتبرا أن النقط المسطرة في هذه الدورة او في جداول اعمال اشغال المكتب المسير، لا تتضمن رؤية شمولية في ما يخص المخاطر المهددة للعاصمة الاقتصادية، حيث اعتبر ان الدور الآيلة للسقوط لم يُشر اليها طيلة هذه الكارثة، وبان هذه الدور مهددة للارواح. وتساءل إن كان المجلس ينتظر كارثة أخرى لتسقط هذه الدور وتزهق الارواح ثم يعمل المسؤولون على عقد دورة استثنائية جديدة، مبرزا أنه منذ 20 سنة وهذا الموضوع يثار دون ان تتخذ في شأنه اجراءات فعالة! أما بخصوص شركة ليدك فقد قال الديساوي إنه «منذ 2003 ونحن ننبه لعدم التزاماتها وهذا الموضوع سنتحدث فيه في حينه».