يعود سكان الكاريانات والمنازل الآيلة للسقوط في الدارالبيضاء للاحتجاج، من جديد، أمام مقر ولاية الدارالبيضاء ومجلس المدينة، اليوم السبت، ضد "تجاوزات وخروقات عديدة"، حسب لجنة متابعة ملف السكن، ومن أجل المطالبة بالسكن اللائق، ووقف أحكام الإفراغ الصادرة في حقهم. ومن المنتظر أن يشارك في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها "لجنة متابعة ملف السكن"، التابعة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سكان المنازل الآيلة للسقوط في درب السلطان والمدينة القديمة، وسكان الدور الصفحية في عين السبع والحي المحمدي والحي الحسني والبرنوصي ودرب غلف وباشكو. وتعد هذه الوقفة الثالثة من نوعها لسكان الكارينات، تزامنا مع الزيارة الملكية للدارالبيضاء. وقال سعيد شهاب، عضو لجنة متابعة ملف السكن بالبيضاء، إن "سكان الكارينات والمنازل الآيلة للسقوط فقدوا الثقة في المسؤولين بالدارالبيضاء"، وأضاف "إن سلسلة الوقفات الاحتجاجية، التي ينظمها سكان الكارينات، تدخل ضمن سلسلة من لأشكال النضالية، يعتزم المتضررون خوضها، لإثارة الاهتمام إلى معضلة السكن بالدارالبيضاء". وذكر بلاغ للجنة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "الوقفة شكل من أشكال تعبير السكان المتضررين عن حقهم في السكن اللائق، كما تنص على ذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولرفض سياسة السكن، التي يتضرر منها المواطن البسيط في الأحياء الشعبية ودور الصفيح والكاريانات والمنازل الآيلة للسقوط، وللتنديد بسياسة التشريد والإفراغ والتفكك الأسري". وكان أكثر من 300 من سكان المنازلة الآيلة للسقوط والكاريانات، احتجوا مساء السبت الماضي، أمام مقر ولاية الدارالبيضاء ومجلس المدينة، وينتمي هؤلاء المحتجون إلى عدد من الدواوير والأحياء الصفيحية والجمعيات المحلية والحقوقية (لجنة متابعة السكن بالدارالبيضاء، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الدارالبيضاء، جمعية أطاك المغرب المجموعة المحلية للدارالبيضاء، جمعيات من عين السبع وسيدي مومن وعين الشق والمدينة القديمة ...).