احتج مجموعة من المستشارين بمجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، خلال أشغال دورة أكتوبر، صباح أمس الجمعة، بوضع لصاق على أفواههم، احتجاجا على محمد ساجد، رئيس الجماعة، الذي قنن التدخلات ونقط النظام وحصرها في رؤساء الفرق. مستشارون يضعون لصاقا على أفواههم احتجاجا على 'مصادرة' حقهم في التدخل (خاص) وقال عزيز مومن، المستشار الاستقلالي، وأحد الذين كمموا أفواههم بلصاق "السكوتش"، ل"المغربية"، إن "تقنين نقاط النظام وحصرها على رؤساء الفرق خرق للقانون، الذي يمنح جميع المستشارين الحق في التعبير عن مشاغل وهموم الناخبين من سكان مدينة الدارالبيضاء". وأضاف مومن أن "المستشارين كانوا على علم بما كان يخطط له ساجد، واستعدوا للرد، بطريقتهم الخاصة، احتجاجا على قمع المستشارين، ومنعهم من التعبير، خاصة في ملفات كبرى، مثل التفويتات او اقتناء بقع أرضية غير صالحة". وتأخر انطلاق أشغال دورة أكتوبر عن موعدها، في انتظار استكمال النصاب القانوني، وإذ اضطر ساجد إلى رفعها بداعي فسح المجال للمصلين لأداء صلاة الجمعة، فيما أرجع مصدر من المجلس رفع أشغال الجلسة لتدخل يوسف احسينية، مستشار من جبهة القوى الديمقراطية، الذي تحدث عن تفويت قطعة أرضية لبناء شقق للموظفين، في مقاطعة عين السبع، إلى منعش عقاري. وقال حسينية، في تصريح ل"المغربية"، إن "صلاح الدين مزوار، وزير المالية، فوت بقعة أرضية، كانت مخصصة لبناء شقق لموظفي المقاطعة الجماعية عين السبع، سبق أن أشر عليها فتح الله ولعلو، وزير المالية السابق، إلى منعش عقاري". وأثارت هذه النقطة في لجنة المالية للجماعة، وفي أشغال الدورة، غضب المستشارين الجماعيين، المنتمين للتجمع الوطني للأحرار، الذي يرأسه صلاح الدين مزوار. من جهته، انتفض كمال الديساوي، مستشار من الاتحاد الاشتراكي، ورئيس مقاطعة سيدي بليوط، في وجه مكتب المجلس، وقال "خاب أملي، حين اطلعت على جدول أعمال دورة أكتوبر، لأنها استحضرت السندويتشات، وتفويت البقع الأرضية، وممتلكات الجماعة، وغيبت المشاكل الحقيقية للسكان". وأضاف الديساوي، في مداخلة، عبارة عن نقطة نظام، قائلا "خاب ظني، حين غيب المجلس أهم نقطة يمكن أن تدرس في هذه الدورة، ونحن على أبواب فصل الشتاء والأمطار، وهو مشكل سكان المدينة القديمة، والدور الآيلة للسقوط"، منبها إلى أن "الجماعة الحضرية للدارالبيضاء كانت غائبة عن ملف المدينة القديمة، والآن، تغيب نفسها، من خلال إغفال ملف من حجم الدور الآيلة للسقوط". وكشف الديساوي أن "مكتب مجلس المدينة تعامل سلبا مع ملف دار الشباب والمركب الرياضي، من خلال مقترح لوزارة الشباب والرياضة"، متابعا أن "المجلس، بإغفال هذه النقطة، سيضيع على البيضاويين مبلغ 750 مليون سنتيم، رصدته الوزارة لبناء المركب ودار الشباب". وختم الديساوي مداخلته بالقول إن "جدول أعمال دورة أكتوبر في حالة شرود، لأنه يغيب مشاكل السكان، وبذلك، فالمجلس في واد والسكان في واد آخر". من جهته، انتفض يوسف الرخيص، مستشار من الحركة الشعبية، في وجه المكتب واعتبر دورة أكتوبر "دورة التفويتات بامتياز". وفي الأخير، اضطر محمد ساجد، عمدة الدارالبيضاء، إلى رفع أشغال المجلس إلى الثالثة بعد الظهر، بعد أن اشتد النقاش خلال مداخلة ليوسف احسينية، المستشار الجماعي بمقاطعة عين السبع، باسم جبهة القوى الديمقراطية. وعلى هامش أشغال الدورة، نظم تجار سوق الخشب، بتأطير من جمعية التضامن لتجار وحرفيي سوق الخشب الجديد، وقفة احتجاج. وأشار بلاغ للجمعية إلى أن "هذه الوقفة هي احتجاج على عدم إدراج ملف سوق الخشب ضمن جدول أعمال الدورة العادية للمجلس، رغم أنها ستعرف مناقشة 37 نقطة".