اضطر عدد قليل من مستشاري مجلس المدينة الذين حضروا الاجتماع للمطالبة بالمصادقة مباشرة على جدول أعمال المجلس من دون متابعة النقاش، بعد احتلال مستشار وصف نفسه بـ الحمار البيضاوي لمنصة التدخلات واحتكاره للكلمة لما يزيد على نصف ساعة، وجه فيها سيل من الاتهامات لعمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد. وعلت أصوات بعض المستشارين على إثر ذلك موجهة رئاسة المجلس بالإسراع بالمصادقة مخافة أن يفوت عليهم شطحات هذا المستشار الغاضب متابعة مباراة إ ف س برشلونة وفريق مانشتر يونايتد. وكان أحد المستشارين المتنازعين اتهم عمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد بالإقصاء و الانفرادية في التسيير وبرودة الأعصاب في مواجهة انتقادات أعضاء المجلس، واصفا إياه بالقول تقصي من تشاء، وتفعل بنا ما تشاء، و لم يبق لنا إلا أن نقول أنت الله. و لم يسجل على رئيس المجلس و لا السلطة المحلية أي ردة فعل على ما تلفظ به المستشار المذكور الذي سرق الأضواء وكان بطل هذه الجلسة، حيث تفنن في الحديث عند استئناف أشغال الدورة في الحصة المسائية عن البغال و الحمير في إطار كيله لمجموعة من السباب و الشتائم للمستشار الذي تشاجر معه في الفترة الصباحية.حيث اضطر رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد إلى أن يرفع جلسة دورة أبريل التي انعقدت أول أمس الأربعاء بعد أن دخل مستشارين في مشاداة كلامية خارجة عن اللياقة كادت أن تتحول إلى عراك لولا تدخل بعض المستشارين الذين حالوا دون ذلك. وجاء النزاع على خلفية احتجاج مجموعة من المستشارين بعد أن وصفهم أحد المتخاصمين بـالسماسرية. وفي المقابل، اكتفى بعض الأعضاء الحاضرين بهمهمات غير مفهومة احتجاجا على كلامه غير اللائق في حق الله سبحانه و تعالى، فيما لاذ بعضهم إلى الصمت بسبب أن المستشار البطل ما فتئ طيلة دورات المجلس الحالي يمارس نفس السلوكات و التصرفات. وعابت إحدى المستشارات الحاضرات في حديث مع التجديد على محمد ساجد الوصول إلى هذا المستوى الذي وصفته بـالمتدني، موضحة أن هذا الأخير لا يطبق القانون الداخلي لردع مثل هذه الأفعال غير المسؤولة. وفي سياق آخر، كاد يشعل اتهام وزير المرأة الأسبق سعيد السعدي لجنة تتبع ملف ليدك بالكذب و تضليل البيضاويين فتيل الخلاف من جديد مع الأغلبية على خلفية توقيع برتوكول 14 مارس ,2008 مما حذا بفريق مستشاري العدالة و التنمية بالمجلس في شخص الدكتور مصطفى الحيا أن يطلب من مستشار التقدم والاشتراكية سحب هذه الأوصاف التي اعتبرها نوعا من التجريح في حق لجنة بذلت مجهودات كبيرة من أجل الوصول إلى الاتفاق المذكور، موضحا أن السعدي رغم رئاسته للجنة التتبع فإنه تغيب عن كل اللقاءات التي حضرتها السلطة المحلية. وصادق مجلس جماعة الدارالبيضاء على جميع نقط جدول الأعمال بـ 24 صوتا في المتوسط، في المقابل غاب الفريق الاستقلالي البالغ عددهم 19 مستشارا عن فترة التصويت، ولم يحضر من الفريق الاتحادي إلا مستشارا واحدا من أصل 17 مستشارا. وتتعلق هذه النقط بالمصادقة على بروتوكول اتفاق بين مجلس جماعة الدارالبيضاء وشركة ليدك بخصوص مراجعة عقد التدبير لخدمات الماء و الكهرباء و التطهير السائل، وبرمجة الفائض المالي برسم السنة المالية 2007 وإعادة تخصيص اعتمادات، وإطلاق اسم المرحوم محمد السجلماسي على شارع المنار بمقاطعة أنفا، والترخيص لشركة ليدك اقتناء قطعة أرضية بمقاطعة مولاي رشيد، و الموافقة على قرار تصفيف، ومقرر يتعلق بضبط حدود قطعة أرضية جماعية لفائدة شركة المنار التابعة لصندوق الإيداع و التدبير.