أرجئ عقد دورة مجلس مدينة الدار البيضاء التي كان من المقرر لها أن تلتئم أمس الجمعة إلى غاية يوم 25 فبراير الجاري، وأشارت مصادر من مجلس المدينة،إلى أن تأجيل عقد دورة المجلس، يأتي بعد تزايد الخلافات بين العمدة وباقي المستشارين. احتدم الخلاف بين المستشارين و العمدة محمد ساجد ليصل إلى النفق المسدود بعد أن قرر أعضاء لجنة التدبير المفوض جمع لائحة توقيعات في أفق رقع دعوى قضائية ضد العمدة أمام المحكمة الإدارية بالدار اليبضاء. وحسب مصادر حسنة الاطلاع بمجلس المدينة ،فإن النقطة التي أفاضت كأس الخلاف بين العمدة وأعضاء لجنة التدبير المفوض تتمثل في تفاجئهم ،أول أمس الأربعاء بالمناقشة والمصادقة على اتفاقية تهم تولي الصندوق الوطني للإيداع والتدبير الإشراف على تسيير وتدبير قطاع النقل الحضري عبر الحافلات وتسلم مقاليد مسؤولية شركة"مدينة بيس" . ويعتبر أعضاء اللجنة أن العمدة وقع اتفاقية منذ شهرين نقطا يعتبرونها مجحفة وتمس بالقدرة الشرائية لسكان المدينة، خصوصوا وأن الاتفاقية صودق عليها بشكا انفرادي من قبل العمدة دون استشترة أعضاء لجنة التتبع كما ينص على ذلك الميثاق الجماعي،علاوة على تضمنها لبنود مجحفة بتقليص مسافة الخطوط التي يتعدى طولها 16 كيلومترا.مما سيظطر معه الركاب إلى امتطاء حافلة أخرى ودفع مبلغ 4 دراهم عن كل رحلة إن هم أرادوا الوصول من منطقة سيدي معروف أو سيدي البرنوصي على مركز المدينة. وسبق لمستشارات جماعيات أن أعلن انتفاضة على العمدة بعد رفضه الوفاء بالتزاماته في إطار مقاربة النوع وإعطاء احتصاصات ل35 مستشارة بالمجلس من أصل 147 . وأشارت مصادرنا إلى أن النساء المستشارات استشطن غضبا بعد أن سماعهن لتصريحات أحد نواب الرئيس وهو يوصي العمدة ساجد بأنه لايجب أن "يظسر"عليه"لعيالات"،وهو الأمر الذي اعتبرته المستشارات تنقيصا من قيمتهن كممثلات للمنتخبين في المجلس الجماعي. وعلمت" أخبار اليوم"، أن مستشاري حزب العدالة والتنمية بمجلس المدينة يعتزمون بدورهم التدخل في دورة المجلس المقبلة بنقطة تتعلق بشركة"ليديك" الحاصلة على عقد التدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والإنارة العمومية والتطهير السائل. وحسب مصادرنا،فإن دورة المجلس المزمع عقدها يوم 25 فبراير الجاري، ستشكل بداية انقلاب أبيض يقوده مستشارو المعارضة ضد رئيس مجلس الجماعي. ويتوقع أن تتزعم المستشارات الغاضبات حملة الإطاحة بالعمدة بعد أن اشتكين من كونهن لا يتوفرن على الآليات التي تساعدهن على تلبية حاجيات المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيهن. ويعود غضب مجموعة من النساء داخل مجلس المدينة إلى عدم استفادتهن من الكوطا في عدد من هياكل المجلس، وعلى رأسها اللجان، والمكتب المسير، بما يبقي القرار حكرا على الرجل. وتعتبر المستشارات أن هذا الأمر "غير مقبول" بوجود 35 مستشارة في مجلس مدينة الدارالبيضاء، يمثلن مختلف الأحزاب السياسية . وسبق لمحمد ساجد من حزب الاتحاد الدستوري أن انتخب عمدة لولاية ثانية على رأس مجلس مدينة الدارالبيضاء بعد أن حصل على 83 صوتا مقابل 13 صوتا لمنافسه عبد الحق مبشور من الحزب العمالي من بين 115 مشاركا في عملية تصويت انتخاب العمدة.