قال وزير الداخلية الإيراني الأسبق علي أكبر محتشمي إن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي يحترم أم المؤمنين السيدة عائشة، ويرفض التطاول عليها، انطلاقا من سياسة إيران الرافضة لسب الصحابة، وامتدادا لنهج الإمام الخميني، قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، الذي أفتى بقتل سلمان رشدي لتهجمه على الرسول صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين. وعبر محتشمي، أحد رجال الثورة الإيرانية المقربين من الإمام الخميني في تصريحات صحافية، عن رفضه أيضا إساءة وكالة الأنباء الإيرانية «مهر» للدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على خلفية حديثه عن المد الشيعي في المجتمعات العربية السنية، مؤكدا أنها لا تعكس وجهة نظر إيران الرسمية. وقال إنه «يجوز للمسلم الشيعي أن يتعبد بأي مذهب يعتقد أنه الحق، سواء أكان مذهبا سنيا أم شيعيا»، ودعا السنة والشيعة إلى تنقية كتب الروايات والتاريخ مما لحق بها من روايات ضعيفة، ونفى أية علاقة لإيران بما يسمى بتنظيمات آل البيت الموجودة في بعض البلاد السنية، ورفض أن تقوم جماعات شيعية بمحاولة دعوة السنة إلى التشيع والعكس، مستدركا بالقول: «ولكن هناك جماعات من الطرفين ربما تقوم بهذا الأمر». هذا وكان القرضاوي قد حذر من غزو التشيع المدعوم من الدولة الإيرانية للمجتمعات السنية، وكان الزمزمي بدوره قد حذر من نشاطات شيعية في المغرب من شأنها أن تؤثر على وحدة المذهب في المملكة.