تمكن طفل مغربي من تجاوز مرحلة الخطر وخروجه من غرفة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، بعد أيام قضاها بين الحياة والموت متأثرا بجراحه الخطيرة التي تعرض لها بداية الأسبوع الماضي بحي 2 مارس ببني ملال. وتعرض الطفل، البالغ حوالي 14 سنة، لمحاولة قتل نجا منها بأعجوبة بعدما عمد مواطن سوري إلى طعنه عدة مرات قبل أن يقوم بمحاولة ذبحه، وحاول السوري الفرار تاركا الطفل يقاوم جروحه، التي جعلت أطباء المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال يقومون بعمليات دقيقة أرجعت الطفل إلى الحياة وأخرجته من الحالة الصحية الحرجة. وأفادت مصادر مطلعة أن الطفل الذي يقيم رفقة شقيقته وجدته حاول الدفاع عن أخته، حين اقتحم مواطن سوري البيت وحاول الاعتداء جنسيا على الفتاة التي كان يتحرش بها في الشارع دون أن تستجيب له، بعدما أخفى تحت ملابسه سكينا لمواجهة أية مقاومة محتملة، وهو ما حدث بالفعل حيث تدخل الطفل قبل أن يطارده السوري إلى خارج البيت ويوجه إليه طعنات بالسكين ويحاول ذبحه. وكان المواطن السوري قد تم ترحيله سابقا من بني ملال إلى الحدود الشرقية مع الجزائر لعدم توفره على أوراق للإقامة، لكنه عاد من جديد إلى المدينة التي أقام بها مطولا رفقة سوريين آخرين للاشتغال في حفر الآبار بالمناطق الفلاحية. وينتظر أن يحال المعتدي خلال الأسبوع الجاري على أنظار وكيل الملك بالقطب الجنائي بمحكمة الاستئناف ببني ملال بتهمة محاولة القتل، وسط تساؤلات من المواطنين عن سر تغاضي الجهات المسؤولة عن عشرات الأجانب الذين لا يتوفرون على أوراق الإقامة مما يجعل هوياتهم مجهولة ويعقد إمكانية الوصول لهم في حال ارتكاب بعضهم جنايات مثل ما حدث خلال الأسبوع الماضي.