قضت الغرفة الجنائية الابتدائية (الدرجة الأولى) بمحكمة الاستئناف ببني ملال، في جلسة الأسبوع الماضي، بإدانة مقترف جريمة قتل في حق التلميذ (أمين التاغي) بقصبة تادلة، بعقوبة الحبس النافذ لمدة 30 سنة بالإضافة إلى تعويض مالي قدرته المحكمة ب 20 ألف درهم، في هذا الملف الجنائي في مرحلته الأولى المسجل تحت رقم 230/ 20011 . وكان المتهم باقتراف الجريمة، يتابع من أجل تهم استعمال السلاح الأبيض، والضرب والجرح المؤدي إلى الموت، دون نية إحداثه، والسرقة المقرونة بأكثر من ظرف التشديد . وكانت مدينة قصبة تادلة، اهتزت في الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي، لحدث جريمة نكراء، احتج على إثرها تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية الثانوية بمولاي رشيد، على خلفية الجريمة وقتئد، خاصة أن التلميذ، الذي ذهب ضحية هذه الجريمة يدرس بالثانوية المذكورة (الأولى باكلوريا في مسلك العلوم التجريبية) ذكرت مصادر "المغربية"، إن التلميذ ضحية الجريمة، كان يسير رفقة بعض أصدقاءه من التلاميذ، في اتجاه إحدى المؤسسات، للاستفادة من دروس الدعم الخصوصية في بعض المواد العلمية، حين تفاجأ هو وأحد زملاءه، باعتراض سبيلهما من طرف شخصين غريبين بالجوار من مقر دار الثقافة، ما حدا بصديقه إلى استغلال فرصة انشغال أحدهما، لينفلت منهما فارا في اتجاه آخر، فيما حاصر أحدهما التلميذ، وانهال عليه بالضرب والركل والرفس، بعد إسقاطه، في محاولة لسلبه ما كان بحوزته، ولم يتوقف المتهم عن اعتدائه إلا بعد أن وجه طعنة قاتلة للتلميذ، سقط على إثرها على الأرض مضرجا في دماءه، ثم لاذ القاتل بالفرار، فيما حاول التلميذ تحمل أثر الطعنة العميقة في جسمه، بعد نهوضه وتحركه والدماء تنزف من جسده، جراء الإصابة البليغة، ولم تتجاوز حركاته بعض الأمتار، ليسقط مضرجا في دماءه بجوار حي الرياض فاقدا وعيه، بعدما خارت قواه. وأضافت المصادر التي تحدثت إلى "المغربية" وقتئد، أن مجموعة من المواطنين، تدخلوا في محاولة لإنقاذ التلميذ المصاب، بعد المناداة على سيارة الإسعاف، التي هرعت بسرعة إلى عين المكان، حيث الجريمة، ونقلت الضحية في وضعية صحية حرجة، إلى المركز الاستشفائي المحلي مولاي إسماعيل بقصبة تادلة، وبعدها إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، بعد اتضاح خطورة الوضع الصحي، الذي كان عليه التلميذ بسبب الطعنة، إلا أنه ورغم الإسعافات الطبية المستعجلة، التي قدمت إليه بهذا المستشفى، لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بقسم العناية المركزة، متأثرا بالطعنة العميقة في جسمه، وذلك في الساعة الثانية من صباح يوم 24 مارس الماضي، وجرى إيداع جثته بمستودع الأموات، وتسليمها بعد ذلك إلى أهله وذويه، حيث دفن بمدينة قصبة تادلة . من جانبها، استطاعت عناصر الشرطة القضائية، بمدينة تادلة، في مساء اليوم نفسه، إيقاف مرتكب الجريمة، بعد ساعات من اقترافها، قبل أن تحيله على الوكيل العام باستئنافية بني ملال، الذي أحاله على قاضي التحقيق، ثم على غرفة الجنايات، لمتابعته وفق المنسوب إليه، وبالتالي الحكم عليه، يوم الخميس الماضي، ب 30 سنة سجنا نافذا .