أيدت الغرفة الجنائية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف ببني ملال، الثلاثاء الماضي، حكم الإعدام الصادر في حق قاتل طبيب بمدينة الفقيه بن صالح، في المرحلة الاستئنافية الثانية. وجاء قرار الغرفة بالتأييد بعد اقتناع هيئة الحكم، إثر مناقشة الملف، أن المتهم (ح.ح، 24 سنة)، اقترف جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مع استبعاد الدفوعات الشكلية لمحاميه، التي بنيت على أن موكله قام بالفعل الجرمي، تحت ظروف نفسية خاصة. وقضت الغرفة بالحكم السابق، بعد شهر من إصدار الغرفة الجنائية الابتدائية بالمحكمة نفسها حكم الإعدام في حق المتهم، الذي أكد في تصريحاته أنه اشترى سكينا من السوق الأسبوعي، حدد حجمه، وتوجه إلى عيادة الطبيب، وادعى أنه مصاب بمرض اللوزتين، وظل في قاعة الانتظار، إلى حين حضور الطبيب المدعو، امحمد الطلباوي، وتحين فرصة دخوله العيادة وباغته في المرحاض، حين كان يستعد لفحص المرضى، فوجه إليه طعنات قاتلة في الظهر والكتف. وحاول الطبيب استجماع قوته، إلا أن حركاته لم تسعفه، وسقط أمام العيادة مضرجا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف، في الطريق إلى المركز الاستشفائي الإقليمي لمدينة الفقيه بن صالح، فيما حاول المتهم الهرب، لكن حاصره بعض المواطنين، إلى أن حضرت عناصر الشرطة القضائية وألقت القبض عليه، واستعادت سلاح الجريمة، الذي رماه في إحدى قنوات الصرف الصحي. وكانت هذه الجريمة ارتكبت تحت فعل الشك والغيرة، ماي الماضي، بعدما ادعى المتهم أنه وجد زوجته فاقدة البكارة، بعد اقترانه بها، في حين، أن الطبيب الضحية سلمها، بعد فحصها، شهادة تثبت أنها عذراء. يذكر أن الطبيب الضحية الطلباوي، في عقده الخامس، متزوج وله 4 أبناء، كان مختصا في الطب العام، وذهب ضحية جريمة قتل مفاجئة من طرف بائع لمواد التجميل بالسوق الأسبوعي، يوم 26 ماي الماضي. وخلف الحدث استنكارا واحتجاجا من أطباء الجهة، الذين طالبوا بالحماية.