أكد حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن نقابته ستكون دعامة أساسية لحكومة عبد الإله بنكيران، خلال اللقاء الذي جمع بينهما أول أمس بمقر حزب العدالة والتنمية. وقال شباط في تصريح صحافي بعد خروجه من اللقاء الذي احتضنه مقر حزب العدالة والتنمية: «إن هذه الحكومة التي أفرزتها صناديق الاقتراع ستكون قوية وسندعمها بكل قطاعاتها». وحول ما إذا كانت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تشكل جناحا داخل حزب الاستقلال، قال شباط: «إننا ننظر إلى الحزب بصفته الأبوية، وإن الكلمة الأولى والأخيرة ستكون لمؤسسات الحزب»، مشيرا إلى أن اللقاء تناول الحديث عن مستقبل الطبقة العاملة، وعن التصورات الإيجابية والآفاق الواعدة للحركة النقابية ومطالبها، خاصة فيما يتعلق بمأسسة الحوار الاجتماعي. ونسي شباط، الذي كان غريم بنكيران الأول، حيث شهدت قبة البرلمان بعض الملاسنات وصلت إلى تبادل عبارات السب والشتم، كل ما كان بينهما من «بوليميك»، حيث ذكر محاسن رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، في تصريح صحافي عقب لقائهما قائلا: «لقد شعرت بأنني في بيتي ومع أخ معروف بجرأته وذكائه»، وتمنى له التوفيق في مهمته المستقبلية. من جهته، أشار بنكيران إلى أن شباط يتحدث بصفته النقابية والحزبية، قائلا: «إن حزب الاستقلال من حلفائنا الأوائل وهناك من كان يريد أن يجمعنا كرها، أما الآن فقد اجتمعنا بإرادتنا». وقد استقبل رئيس الحكومة المعين قياديين عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل برئاسة كاتبها العام ميلودي مخاريق، الذي أكد أن اللقاء كان فرصة لتهنئة بنكيران وكذلك الحديث عن الطبقة العاملة، وتم الاتفاق على لقاءات مستقبلية بعدما تصبح الحكومة تمارس صلاحياتها. ومن النقابات التي التقاها رئيس الحكومة أيضا الفيدرالية الديموقراطية للشغل، حيث تم الحديث خلال اللقاء عما يعيشه المغرب وعن طموح الطبقة العاملة، التي تسعى إلى تحسين أوضاعها الاجتماعية في ظل حكومة جديدة. ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة الجديد عبد الإله بنكيران بنوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في إطار سلسة اللقاءات التي يعقدها مع النقابات.