تنفس أنصار النادي القنيطري لكرة القدم الصعداء، وانزاح عنهم كابوس الخوف من نزول فريقهم إلى القسم الوطني الثاني، بعدما تمكن النادي من الاستجابة للشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات الخاص بالنظام الاحترافي للبطولة الوطنية. وجاء هذا الانفراج، إثر مبادرة شخصية قادها أحمد الموساوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، في اتجاه سد الثغرات التي شابت الملف الذي قدمته إدارة الكاك إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للحصول على رخصة فريق محترف. وكانت ثمرة مجهودات الوالي الموساوي هي توقيع اتفاق رباعي، تعهدت خلاله المجالس المنتخبة بدعم الفريق ماديا، وصرف كل واحدة منها منحة مهمة للنادي القنيطري لم يسبق له أن حصل عليها منذ تأسيسه. وساهم المجلس البلدي للقنيطرة بحصة الأسد، إذ التزم بمبلغ 410 ملايين سنتيم، فيما خصص المجلس الجهوي 130 مليون سنتيم، في الوقت الذي تعهد فيه المجلس الإقليمي بصرف منحة للفريق بلغت 118 مليون سنتيم. من جانب آخر، لجأت إدارة النادي القنيطري، وللمرة الثانية على التوالي في ظرف أسبوعين، إلى تأجيل الجمع العام للفريق بشكل مفاجئ إلى تاريخ الثاني عشر من هذا الشهر، بعدما كان مقررا له أن ينعقد مساء هذا اليوم، وقال مصدر موثوق، نقلا عن مسؤول من داخل مكتب الفريق، إن أسباب التأجيل مرتبطة أساسا بتصفية بعض المشاكل العالقة وأداء مستحقات اللاعبين والإعداد الجيد لهذا الجمع. وفي الوقت الذي انهمكت العديد من الفرق الوطنية في التنقيب عن لاعبين جدد يعززون تركيبتها البشرية والتسابق نحو جلب عناصر متميزة استعدادا للموسم الكروي المقبل، لا زال الغموض سيد الموقف بالنسبة إلى الكاك، بل الأكثر من ذلك، رجحت بعض المعطيات، غير المؤكدة، إمكانية مغادرة أجود اللاعبين للفريق، بينهم المدافع مامادو ديانغ، والحارس زهير العروبي وياسين كوردي، خاصة بعد الظروف العصيبة التي مروا منها خلال منافسات الدوري المنصرم.