في محاولة منه لتذويب الخلافات القائمة بين المكتب المسير للنادي القنيطري واللجنة التصحيحية المعارضة، بادر أحمد الموساوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل القنيطرة، إلى عقد لقاء، الأربعاء المنصرم بمقر الولاية، مع قطبي هذا الصراع، لاسيما في ظل الأوضاع المتأزمة التي يرزح تحتها الفريق. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن الوالي الموساوي اقترح على الطرفين نبذ خلافات الماضي والجلوس إلى طاولة الحوار واعتماد تسيير تشاركي يروم التنسيق حول جميع المسائل الإدارية والمالية تحت إشراف لجنة مختلطة مكلفة بالمراقبة والتدقيق، مبديا استعداده لتقديم الدعم اللازم للنهوض بأوضاع النادي. وكشف مصدر موثوق أن أغلبية أعضاء الحركة التصحيحية، وفي اجتماع لهم لدراسة هذه المستجدات، أبدوا رفضهم القاطع لأي تعاون أو تنسيق مع حكيم دومو، رئيس الكاك، مطالبين برحيله ومحاسبته، وقال أحدهم، إن العمل جنبا إلى جنب مع الرئيس المذكور يضرب مصداقية الحركة في العمق، ويشكك في مصداقية المعارك النضالية التي خاضتها من أجل اقتلاع جذور الفساد من الفريق، ويتعارض كليا مع مضامين الرسالة الملكية في المناظرة الوطنية للرياضة التي تدعو إلى نبذ المتطفلين على هذا المجال للارتزاق أو لأغراض شخصية. وأضاف المصدر ذاته، أن معارضي دومو يتجهون نحو مناشدة والي الجهة بصياغة مجموعة من المطالب والحلول البديلة، بينها التعجيل بتشكيل لجنة مؤقتة تضم نخبة مدينة القنيطرة تتكلف مرحليا بتسيير شؤون النادي القنيطري لكرة القدم لإنقاذه من النزول إلى القسم الثاني، خصوصا بعدما أثبت رئيسه الحالي، المطعون في شرعيته، فشلا ذريعا في تدبير الفريق، في انتظار فتح باب الانخراط في وجه جميع الترشيحات دون قيد أو شرط وبواجب مالي لا يتجاوز سقف 2500 درهم. من جهة أخرى، أجل حقوقيون وقفة احتجاجية كانت مقررة أمام مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي للتنديد بتأخر المحققين الأمنيين في الاستماع إلى حكيم دومو بشأن الشكاية المرفوعة ضده من طرف مسيرين سابقين للكاك، يعارضون طريقة تدبيره لأمور الفريق، ويتهمونه فيها بتحقير مقرر قضائي وخيانة الأمانة واختلاس أموال النادي، بعد رفضه الامتثال للأمر القضائي والحضور أمام الخبير المحاسباتي. وقال ادريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إن النشطاء الحقوقيين قرروا تأجيل هذه المحطة بعدما تلقوا وعودا من جهات رسمية بتحريك هذا الملف في أقرب الآجال وبالسهر على أن تأخذ مسطرة المتابعة مجراها الطبيعي.