قرر حكيم دومو، رئيس النادي القنيطري لكرة القدم، وبمباركة من أعضاء المكتب المسير للفريق، الذي عقد بهذا الشأن اجتماعا طارئا، أول أمس، بمقر النادي، إقالة الطاقم التقني الذي يتولى تدريب الكاك، بالاستغناء بصفة رسمية عن خدمات المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني وكذا مساعديه منير الجعواني والمحجوب بكري. وعينت إدارة الكاك كلا من محمد البوساتي، اللاعب الدولي السابق الذي يتولى تدريب الفريق الرديف، وهشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية، للإشراف على تدريب الفريق مؤقتا، حيث باشرا، أول أمس، مهمتهما الجديدة، وسط ذهول اللاعبين الذين تفاجؤوا بهذا القرار. وكشفت المصادر، أن أوسكار فيلوني غضب كثيرا للطريقة التي تمت بها إقالته، حيث لم يعلم بها إلا عن طريق بعض معارفه، فيما نددت جهات أخرى بالسلوك اللارياضي الذي صدر في حق المحجوب بكري، بعدما تم منعه بشكل مستفز من ولوج الملعب البلدي لحضور الاجتماع التقني الذي عقده رئيس النادي مع اللاعبين، ليلة المباراة الأخيرة التي انهزم فيها الكاك بهدفين دون رد أمام شباب الريف الحسيمي، حيث أكدت المصادر ذاتها، أن دومو هو من سطر خطة اللعب، وحدد التشكيلة الرسمية التي خاضت اللقاء المذكور. وفي أجواء شبيهة بما يجري في فرق الأحياء، واصل النادي القنيطري تداريبه التي ولدت الانطباع لدى محبيه بأن الكاك أضحى على شفا جرف هار. وحمل منير الجعواني مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الفريق إلى الجميع، وعلى رأسهم المكتب المسير، وقال في تصريح ل»المساء»، إن كل مكونات الفريق ساهمت بشكل كبير في تردي مستوى الفريق وانحداره إلى الصف ما قبل الأخير.من جانب آخر، كشفت الحركة التصحيحية، التي يقودها مسيرون سابقون ومنخرطون في الكاك، في رسالة وجهتها إلى أحمد الموساوي، والي جهة الغرب، أن الأزمة التي يتخبط فيها النادي منبعها ما وصفته بسوء التسيير والقرارات الفردية والتدبير غير الشفاف لمالية الفريق، وهو ما جعل هذا الأخير يحصد النتائج السيئة في جل مباريات هذا الموسم، حسب تعبيرها. ودعت الحركة الوالي الموساوي إلى عقد لقاء عاجل مع أعضاء اللجنة المؤقتة المقترحة لتسيير شؤون الكاك، لتدارس الوضعية المتردية التي يعيشها النادي، سيما في ظل استمرار النتائج الكارثية التي يراكمها الفريق دورة بعد أخرى، والخوف الذي أصبح ينتاب محبي الفريق وجماهيره العريضة من أن يندحر إلى القسم الوطني الثاني.