المجالس المنتخبة في قفص الإتهام، والضرورة تفرض تدخل الوالي قبل فوات الأوان يواصل النادي القنيطري بحثه الحنين لإيجاد حل وتدارك الهفوة التي سجلت في دفتر التحملات، بعدما رفضت لجنة الإحتراف بجامعة كرة القدم الشيك الذي وضعه الرئيس حكيم دومو بمبلغ 300 مليون سنتيم عضمان وكذلك الوعد الذي إلتزم به ذات الرئيس بدفع مبلغ 110 مليون للوصول إلى سقف مبلغ 900 مليون سنتيم حدد للإنخراط والحصول على رخصة نادي محترف، على إعتبار أن الجامعة لا تعتمد الضمانة المالية المرتبطة بالأشخاص، وكذا الوعود، في حين فقد تم إعتماد وثيقتين كضمانة من المجالس المنتخبة والمستشهرين ليلتزما فيهما بضخ مبلغ 490 مليون في خزينة النادي في بطولة الموسم المقبل. ويبقى مبلغ 410 مليون سنتيم الذي يجب توفيره عبر ضمانات مالية قارية قبل الرابع من يوليوز المقبل آخر أجل الذي تم تحديده للإعلان عن لائحة الأندية المشاركة في أول بطولة إحترافية، يهدد بقوة مستقبل النادي الرياضي القنيطري في قسم الصفوة، إذا لم يتم تداركه وتأمينه قبل فوات الأوان. علما أن الفريق القنيطري وباقتدار في تدبير الجانب الإداري والتنظيمي، باستثناء الهفوة الأخرى التي تم تسجيلها من طرف لجنة المتابعة والإحتراف وتخص البنيات التحتية بعدم توفيره لحد الآن على البقعة الأرضية التي سيتم عليها إنشاء مركز التكوين، وهذا العائق تتحمل فيه المسؤولية بالدرجة الأولى المجالس المنتخبة التي تم إشعارهامن قبل إدارة النادي في العاشر من دجنبر من العام الماضي لعقد لقاء مع المسؤولين لطرح المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، إلا أن هذه المراسلة ظلت رهينة رفوف المكاتب. ومن خلال نظرة على قائمة الإعتمادات المالية القارة للنادي القنيطري يظهر بجلاء عدم إنخراط المجالس المنتخبة في دعم الفريق الأول للمدينة والممثل الوحيد لجهة الغرب في قسم الأضواء.. وإذا كانت بلدية القنيطرة قد رفعت سومة المنحة السنوية إلى 200 مليون بزيادة 40 مليون عوض 160 مليون مخصصة سابقا، فإن المنح المخصصة من قبل المجلس الإقليمي الذي يرأسه عبد المجيد المهاشي (18 مليون سنتيم) ومجلس جهة الغرب الذي يقوده المكي الزيزي (30 مليون سنتيم) يدعوان إلى أكثر من وقفة وكأن ممثل عاصمة الغرب الوحيد يمارس في قسم الهواة، والغريب في الأمر أن النادي القنيطري ما زال لحد الآن ينتظر التوصل بمنحة 20 مليون من مجلس الجهة، وكذا 10 مليون من الوكالة المستقلة للماء والكهرباء. كفى من التهميش واللامبالاة والضحك على الذقون، هل بمبلغ 48 مليون سنتيم سيدخل النادي إلى عالم الإحتراف؟ على أن ذات المبلغ يصرفه الفريق شهريا بالتسديد أجور اللاعبين والطاقم التقني. الدستور الجديد والرسالة الملكية يلزمان المجالس المنتخبة بتقديم دعم كافي للأندية لكي يبدو بالواضح أن المجلسين المذكورين يسيران خارج هذا التوجه، وبسياستهما هاته يريدان إقبار النادي الرياضي القنيطري الفريق العريق صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات، وهنا نسوق مثالا حيا بانخراط المجالس المنتخبة في دعم الأندية، حين دبر فريق اتحاد الزموي للخميسات الصاعد الجديد ضماناته المالية من خلال مجالسه المنتخبة وبتوجيه من عامل الإقليم. فهل سيتدخل الوالي أحمد الموساوي لإيجاد حل لمشكلة النادي القنيطري وهو الذي كان قد وعد بتوفير دعم كافي وحقيقي ل «الكاك» في حالة ضمانه للبقاء. وما تتمناه الجماهير القنيطرية التي باتت متخوفة أكثر على مستقبل فريقها في القسم الأول أن لا تلعب الولاية دور المتفرج وتتحرك لإيجاد حلول عاجلة للنادي القنيطري قبل فوات الأوان.