الأزمة المادية الخانقة، ضعف الهجوم والتطاحنات سبب البداية الكارثية أيها القنيطريون.. ارجموا شيطانكم قبل فوات الأوات بات النادي القنيطري مطالبا بمراجعة وترتيب أوراقه قبل فوات الأوان، بعدما بصم على نتائج خجولة وجد متواضعة، على بعد دورة واحدة من الثلث الأول من البطولة الوطنية، إذ لم يتمكن من معانقة الفوز على أرضه وأمام جماهيره، بل أكثر من ذلك سقط ثلاث مرات بالملعب البلدي بالقنيطرة، ومرة واحدة خارج القواعد أمام أولمبيك آسفي، فيما فاز في مناسبة واحدة كانت في الرباط ضد الجيش الملكي عن الدورة الرابعة، مع تحقيقه لأربع تعادلات، وبالتالي احتلاله للمرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 7 نقاط.. الورقة التالية، تقربنا أكثر من الأسباب الحقيقية لتراجع النادي القنيطري.. تفاقم الأزمة المادية أثرت على نتائج الفريق أرخت الأزمة المادية الخانقة التي يتخبط فيها الكاك ظلالها على نتائج الفريق، بعدما أصبحت معنويات اللاعبين تحت الصفر بسبب التأخر في توصلهم بمستحقاتهم، مما جعلهم يقاطعون التداريب، ويهددون بعدم إجراء المباراة الأخيرة أمام الدفاع الحسني الجديدي، ولولا تدخل المكتب المسير حينها بتسديد المنح السنوية للاعبين ومنح مبارتي التعادل أمام الفتح الرباطي والمغرب الفاسي لكانت الكارثة أكبر، علما أن العناصر القنيطرية ما زالت تلح وتطالب بالإفراج عن ثلاث منح وأجرة شهر أكتوبر بما أن جلها يمتهن لعبة كرة القدم. وسبق لحكيم دومو أن صرح خلال الجمع العام الإستثنائي الأخير الذي تحول للقاء مع ممثلي وسائل الإعلام أنه سيضطر إلى اللعب بفريق الأمل إذا لم تنخرط الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة في دعم الكاك، بحكم أن بطولة قسم الصفوة تتطلب مصاريف باهضة في غياب مداخيل قارة للنادي، وهذا لم يحصل لحد الآن، إذ يضطر الرئيس بمعية بعض الأعضاء لإقراض الفريق حتى يواصل مشوار البطولة مما جعل الديون تتراكم ووصلت إلى حوالي 200 مليون سنتيم، علما أن مصاريف النادي تصل شهريا إلى قرابة 80 مليون سنتيم، لكن هذا الحل الترقيعي لا ينفع في ظل اللاتوازن في الموارد المالية مقارنة مع باقي الأندية، والأكيد إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه سيعاني الكاك كثيرا وسيكون مصيره النزول إلى قسم المظاليم. جبهة الهجوم.. الحلقة الأضعف اللا توازن في الإنتدابات، أثر بشكل كبير في النتائج السلبية التي حققها فارس سبو، بحيث تم جلب مجموعة من العناصر التي كشفت مركزي الدفاع والوسط (فالديز، المختاري، الحضري، هرواش، حجام والمالكي) مع الإكتفاء بتعزيز جبهة الهجوم بلاعب غير مجرب إبراهيم بابا وعبد الواحد الشخصي الذي ما زال في حاجة للمزيد من المباريات حتى يسترجع مؤهلاته التقنية والبدنية، سيما أنه خاض نزالات قليلة الموسم الماضي. وبلغة الأرقام فإن هجوم الكاك يبقى هو الأضعف في بطولة هذا الموسم، إذ لم يتمكن من توقيع 3 أهداف إثنين منهما جاءت عن طريق المدافع السينغالي ممادو ديانغ ولاعب الوسط يونس الأندلسي، فيما سجل المهاجم بلال بيات هدفا واحدا لحد الآن ضد الجيش الملكي. وبات ضروريا خلال الإنتدابات الشتوية التعاقد مع مهاجمين (2) مجربين حتى تكتمل الصفوف أكثر، وإلا فإن العقم الهجومي سيستمر وسيطول وبالتالي تفاقم أزمة هز الشباك الذي دون أدنى شك ستكون عواقبها وخيمة هي الأخرى، إذ لم يتم مناقشتها بجدية وتفعيلها عبر تعزيز جبهة الهجوم كما ذكر سابقا، فهشام العروي الذي يتنبأ له الجميع بمستقبل واعد ومشرق، سيتعذب كثيرا لوحده في الهجوم في غياب مساندة حقيقية، وتطبق عليه حراسة لصيقة، لكنه رغم ذلك بفضل تقنياته العالية، لكن كما يقال اليد الواحدة لا تصفق. الإدارة التقنية في قفص الإتهام عكس نزالات الكأس التي تألقت فيها العناصر القنيطرية ورسمت التألق بوصولها للمربع الذهبي وخروجها مرفوعة الرأس، فإن مباريات البطولة جاءت مغايرة وهزيلة ولا تلبي طموحات الجماهير الغفيرة المحبة لفريقها بجنون، إذ أن محدودية التركيبة البشرية من جهة وعدم قدرتها على مجابهة الأندية التي واجهتها في البطولة وضعت الإدارة التقنية التي يقودها الأرجنتيني أوسكار فيلوني في قفص الإتهام، خصوصا إعتماد الأخير على نهج دفاعي محظ سواء داخل الميدان أو خارجه، إذ في أغلب النزالات التي أجراها الكاك يعتمد فقد على مهاجم واحد وجناحين مزورين يدافعان أكثر ما يساندان الهجوم، كما أن الفريق القنيطري عانى أيضا في بعض المباريات من المخزون والطراوة البدنية التي أثرت على عطاءات اللاعبين ونزالات شباب المسيرة والرجاء البيضاوي وأولمبيك آسفي تؤكد ذلك. وعلى ما يبدو وفي ظل تراجع النتائج، فإن ربان فارس سبو أوسكار بات قريبا من مفصلة الإقالة، وما يقوى هذا الإحتمال هو أن عقدة الأهداف التي تربطه بالكاك يوجد فيها بند يتضمن احتلاله للمرتبة السادسة في الثلث الأول وهو ما بات صعبا، على أن ذات البدن يشير في حالة عدم تحقيقه إلى أن المكتب المسير له الحق في الإنفصال عن المدرب بعد عقده لإجتماع طارئ. أيها القنيطريون أرجموا شيطانكم التطاحنات والصراعات ولعبة شد الحبل بين المكتب المسير وجبهة المعارضة أو ما يسمى باللجنة التصحيحية زادت من عذاب الكاك، بعدما تأججت ووصلت إلى ردهات المحاكم بتقديم الطرفين لشكايات تدين الآخر. وشيء طبيعي أن يتأثر البيت الداخلي ولاعبو الفريق بذلك، وكان على القنيطريين أن يرجموا شيطانهم، شيطان التفرقة، ويجلسون على طاولة الحوار البناء لأجل مصلحة النادي القنيطري التي تبقى فوق كل إعتبار، إن الظرف الراهن يحثم تظافر جهود الجميع والتكتل من أجل البحث عن موارد مالية مع المجالسة وتعزيز صفوف الفريق، حتى يحقق فارس سبو إقلاع حقيقي وينفض عنه غبار التواضع من أجل الإنفلات من النزول إلى قسم المظاليم، وخصوصا وإن مشوار البطولة ما زال طويلا، وفي نفس الوقت شاقا ومتعبا، أما إذا ما استمر الوضع كما هو عليه الآن، فالأكيد أن مصير الكاك الفريق العريق صاحب الإنجازات و الألقاب سيكون أدنى شك النزول، وهذا ما لا يتمناه أحباب ورجالات الكاك الأوفياء الذين يمنون النفس في عودة فريقهم إلى إعادة الأمجاد والقبض على الألقاب، لا الإندحار إلى القسم الموالي، عندها لا ينفع البكاء لأن البكاء على الميت خسارة.. لاعبو النادي القنيطري يقاطعون التداريب قاطع لاعبو النادي القنيطري الحصة التدريبية ليوم الإثنين الأخير التي كانت مبرمجة لأسباب ظلت مجهولة، وأكد مصدر مسؤول أن هذا القرار يضر بمصلحة اللاعبين الذين تربطهم عقود مع النادي، مشيرا أن النتائج المتواضعة التي حققها النادي القنيطري في البطولة الوطنية تتحملها الإدارة التقنية واللاعبون.. وأوضح المصدر نفسه أنه رغم الضائقة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق القنيطري في غياب مداخيل قارة، فإن المكتب المسير كان دائما في الموعد من خلال تهيئة الظروف الملائمة حتى تمر التداريب والإستعدادات في أجواء جيدة، كذلك الشأن بالنسبة للمعسكرات الإعدادية التي تسبق النزالات الرسمية، حيث يقيم اللاعبون في أجود الفنادق المصنفة، كما أن المكتب المسير وقبل مباراة نصف النهاية ضد المغرب الفاسي بعشرة أيام تسلمت العناصر القنيطرية الدفعة الأولى من المنح السنوية وقبل لقاء الدفاع الحسني الجديدي توصلوا أيضا بمنحتي التعادل أمام الفتح الرباطي والمغرب الفاسي، ومن المنتظر أن يكون المكتب المسير للنادي القنيطري قد عقد اجتماعا طارئا يوم أمس الجمعة لتدارس الوضعية الراهنة التي بات يعيشها الفريق.