انفرد فريق الرجاء البيضاوي بصدارة ترتيب بطولة القسم الوطني الأول، في أعقاب الدورة 18، التي جرت منقوصة من مباراة الجيش الملكي وشباب المسيرة، بفعل التزام الفريق العسكري بنهائي دوري شمال إفريقا للأندية البطلة. واستغل الفريق الأخضر، رغم تعادله بتطوان، هزيمة شريكه في الزعامة، الدفاع الجديدي، بملعب البشير أمام شباب المحمدية، الذي أنعش آماله في البقاء، فيما تواصلت معاناة المولودية الوجدية، الذي تعمقت جراحه أمام حسنية أكادير. فض فريق الرجاء البيضاوي شراكته مع الدفاع الجديدي، بعد عودته بتعادل ثمين من ملعب سانية الرمل بتطوان أمام المغرب المحلي. وكان الرجاء سباقا إلى التهديف بواسطة هدافه الجديد/ القديم، محمد أرمومن، قبل أن يعيد التوازن للمباراة مهاجم المغرب التطواني يوسف الشنكيطي. وتكمن أهمية التعادل بالنسبة للرجاء في أنه منحه كرسي الريادة، بعد الهزيمة المفاجئة للدفاع الجديدي أمام شباب المحمدية بهدف واحد، لينزلق الفريق الجديدي إلى الرتبة الثانية، فما عزز الشباب موقعه في سبورة الترتيب بالارتقاء إلى الرتبة 14 برصيد 17 نقطة. وفي قمة الدورة بمركب الفوسفاط، نجح الوداد البيضاوي في تعويض هزيمة الذهاب، الذي كانت بالقلم أمام أولمبيك خريبكة، بعد إشراكه لثلاثة لاعبين أجانب. فوز الفريق الأحمر خلف احتجاجا في صفوف الفريق الخريبكي على الحكم، بداعي أن كرة دوليزال لم تتجاوز خط المرمى. وارتقى الوداد بهذه النتيجة إلى الرتبة الرابعة، فيما تجمد رصيد الأوصيكا في الرتبة الثالثة برصيد 27 نقطة. وبملعب الانبعاث بأكادير لم يرحم الحسنية ضعف المولودية الوجدية، وقسا عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، لتتواصل جراح فارس الشرق، الذي بات مهددا بقوة لمغادرة قسم الصفوة، ما لم يتم تدارك الأمور قبل فوات الأوان. ولم تكن الدورة رحيمة بالنادي القنيطري، الذي حصد الهزيمة الثانية على التوالي، حيث أنزل يديه بملعب بوبكر عمار أمام الجمعية السلاوية، الذي حافظ على خطه التصاعدي، في انتظار المباراة الحارقة التي تنتظره في الدورة الماضية أمام الرجاء البيضاوي في الدورة المقبلة. القنيطريون تراجعوا في سبورة الترتيب إلى الرتبة العاشرة، فيما ارتقى السلاويون إلى الرتبة السادسة، بفارق نقطة واحدة عن المغرب الفاسي، العائد بتعادل ثمين من ملعب الحارثي أمام الكوكب المراكشي، الذي ما زال يبحث عن الانتصار أمام جماهيره، حيث يعود آخر انتصار له بملعب الحارثي إلى الدورة الثانية أمام الدفاع الجديدي، باعتبار أن ست مباريات خاضها خارج ميدانه بسبب الإيقاف.