خرج فريق الرجاء البيضاوي أكبر مستفيذ من مجريات الدورة 16 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) التي جرت يومي السبت والأحد حيث التحق بصدارة الترتيب مستغلا تعادل المتصدر الآخر الدفاع الجديدي أمام مضيفه أولمبيك خريبكة. وانتزع الرجاء الصدارة التي يتذوق طعمها لأول مرة منذ سنوات بفضل عودته بالفوز من قلب ميدان مضيفه أولمبيك أسفي بهدف نظيف وقعه السنغالي دجيم نجوم في الدقيقة 44 ليضيف إلى رصيده ثلاث نقاط ثمينة فأصبح يتوفر على 32 نقطة مناصفة مع الدفاع الجديدي لكنه تقدم على هذا الأخير بفارق الأهداف. وهذا هو الفوز الخامس للفريق الأخضر خارج ميدانه والتاسع له منذ انطلاق بطولة هذا الموسم ليواصل بذلك اكتساحه للأخضر واليابس في طريق البحث عن اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ عدة مواسم. في مقابل ذلك أصبحت وضعية فريق أولمبيك آسفي لا يحسد عليها حيث تراجع إلى المركز 11 برصيد 19 نقطة وهي مرتبة لا تعكس الصورة الجيدة التي يظهر بها في كل مبارياته. وأنقذ نجم دكالة رضا الرياحي فريقه الدفاع الجديدي من هزيمة محققة أمام مضيفه أولمبيك خريبكة عندما سجل له هدف التعادل (1-1) في الوقت بدل الضائع من المباراة التي جمعت بين الفريقين بملعب الفوسفاط بخريبكة. وكان الفريق الخريبكي سباقا للتسجيل بواسطة لاعبه زكريا أمزيل في الدقيقة 74 لكن رضا الرياحي منح التعادل لفريقه في الوقت الميت من ضربة خطإ مباشرة نفذها من خارج مربع العمليات . وبهذه النتيجة أهدر فريق الأولمبيك فرصة مواتية للاقتراب أكثر من المقدمة فحاظ بالتالي على مركزه الثالث برصيد 27 نقطة وهو مركز مهدد بفقدانه في حال فوز فريق الجيش الملكي بمباراتيه المؤجلتين. وعاد فريق النادي القنيطري بتعادل ثمين (0-0) من ميدان فريق المغرب التطواني الذي لم يذق طعم الفوز منذ دورات كثيرة. وحافظ الكاك على مركزه السادس برصيد 21 نقطة بينما تراجع المغرب التطواني إلى المركز 12 برصيد 18 نقطة. وواصل فريق الكوكب المراكشي عروضه المخيبة لآمال أنصاره واكتفى بالتعادل (0-0) أمام ضيفه المولودية الوجدية. ورغم استفادته من عودته للاستقبال بميدانه واللعب أمام جمهوره إلا أن الفريق المراكشي لم يقو على الحصول على نتيجة إيجابية تخلصه من أزمة النتائج التي يدور في فلكها منذ مدة والتي رمت به في المركز الثامن برصيد 20 نقطة علما أن بدايته هذا الموسم كانت موفقة لكنه لم يحافظ على نفس نسقه.. أما المولودية الوجدية فحافظ على حمله مشعل المرتبة الأخيرة برصيد 12 نقطة علما أن له مباراة ناقصة أمام الوداد البيضاوي. من جهته عجز فريق الوداد البيضاوي عن تحقيق الفوز مرة أخرى بملعبه فاكتفى بالتعادل أمام ضيفه المغرب الفاسي (0-0). وأصبحت الجماهير الحمراء تتساءل هل أصبح فريق الوداد يجد صعوبة في البطولة الوطنية عكس البطولة العربية؟.. وذلك بالنظر إلى كون الفريق لم يذق طعم الفوز منذ عدة دورات. وعرفت هذه المباراة تضييع المدافع الودادي لضربة جزاء كانت كفيلة بمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة. وهذا هو التعادل الثامن للوداد ليواصل نزيف النقاط الشيء الذي لا يروق لمحبيه الذين كانوا يمنون النفس بعودة قوية هذه السنة خصوصا بعد التعاقد مع مدرب الأسود السابق بادو الزاكي والذي لحد الآن لم يجد الطريقة المثلى التي تخلصه من لعنة النتائج السلبية في ميدانه وخارجه. وارتفع رصيد الوداد بعد هذا التعادل إلى 20 نقطة في المركز السادس، بينما أضاف الفريق الفاسي نقطة ثمينة إلى رصيده ليصير 19 نقطة محافظا بذلك على مركزه الثامن مؤقتا. وتمكن فريق حسنية أكادير من صعق ضيفه شباب المسيرة ودك شباكه بثلاثة أهداف مقابل واحد، وقع للحسنية كل من حفيظ ليركي في الدقيقة 22 و ياسين الرامي في الدقيقة 40 و رشيد الرغني في الدقيقة 80 بينما سجل للمسيرة اللاعب محمد الكنعاوي في الدقيقة 77 . وبهذه النتيجة ارتقى الفريق السوسي إلى المركز الحادي عشر برصيد 19 نقطة ليبتعد شيئا ما عن المنطقة الحمراء، بينما تجمد رصيد شباب المسيرة في المركز 14 عند النقطة 15 . وتعادل فريق شباب المحمدية مع ضيفه الاتحاد الزموري للخميسات بهدف لمثله. وكان الفريق الزموري سباقا للتسجيل بواسطة لاعبه سعيد حموني في الدقيقة 6 قبل أن يعدل اللاعب محسن عبد المؤمن النتيجة للشباب في الدقيقة 83 . وحافظ الفريقان على مركزيهما 13 لاتحاد الخميسات برصيد 17 نقطة و 15 لشباب المحمدية برصيد 13 نقطة. للإشارة فقد جرت هذه الدورة منقوصة من مباراة فريق الجيش الملكي أمام فريق الجمعية السلاوية بسبب التزام الفريق العسكري بنهائي مسابقة دوري زبطال شمال إفريقيا.