ابتسمت الدورة التاسعة من بطولة القسم الوطني الأول لفريقي العاصمة العلمية، بعد تحقيقهما نتيجة الانتصار، وإنعاش رصيدهما في سبورة الترتيب. فالمغرب الفاسي أزم أوضاع النادي القنيطري، فيما عاد الواف بنقط مباراته أمام شباب المسيرة. وكان الوداد البيضاوي أكبر مستفيد من هذه الدورة، حيث انفرد بالرتبة الثانية، وقلص الفارق عن المتصدر، الدفاع الجديدي، الذي اكتفى بالتعادل أمام المغرب التطواني. عانق المغرب الفاسي أول انتصار له رفقة مدربه عبد الهادي السكتيوي، بعد فوزه في الدورة التاسعة من بطولة القسم الوطني الأول على النادي القنيطري، في مباراة احتضنها المركب الجديد بفاس. وأزمت الهزيمة أحوال الكاك، وبات مطالبا بإعادة ترتيب بيته وتحقيق المصالحة مع أنصاره، حتى لا يجد نفسه في الموسم المقبل ضمن أندية القسم الثاني. ورفع الماص رصيده إلى 12 نقطة جمعها من انتصارين وخمسة تعادلات وهزيمة واحدة، فيما كان تعثر الفريق القنيطري هو السادس له حتى الآن، مقابل انتصارين وتعادل واحد، ليتسلم المصباح الأحمر من يد الوداد الفاسي، العائد بنقط الانتصار من ملعب الشيخ محمد الاغضف بالعيون، وهو الثاني له على التوالي، بعد تغلبه في الدورة الماضية على الفتح الرباطي، الذي خلد للراحة الإجبارية، بعد تضييعه لقب كأس العرش أمام الجيش الملكي، وتأجيل مباراته أمام الرجاء الملتزم بإياب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة. وأوقف المغرب التطواني طموح الدفاع الجديدي، وأجبره على اقتسام نقط المباراة التي جرت بملعب العبدي بالجديدة. المباراة كانت مسكونة بهاجس تكتيكي، حيث عمد كل مدرب إلى سد كل المنافذ تفاديا لأي مفاجأة من جانب الخصم، رغم أن المحليين أضاعوا ضربة جزاء، تصدى لها بنجاح الحارس التطواني بيسطارا. وبمركب الفوسفاط، أوجع أولمبيك خريبكة ضيفه أولمبيك آسفي، وأكرم وفادته بأربعة أهداف مقابل هدفين. نتيجة أعادت السكون إلى البيت الفوسفاطي، الذي عانى من برودة النتائج والذي ظل يطارد الانتصار منذ دورات. للإشارة فهذه المباراة شهدت احتجاج جمهور خريبكة على أداء فريقها، وفضلت متابعة المباراة من خارج أسوار مركب الفوسفاط. وكان فريق الوداد البيضاوي أكبر مستفيد من الدورة، حيث ارتقى إلى الرتبة الثانية منفردا، بفارق نقطتين عن المتصدر الدفاع الحسني الجديدي، عقب انتصاره يوم الجمعة على حسنية أكادير. ويدين الفريق الأحمر لصانع ألعابه عبد الحق أيت العريف، الذي أهدى زميله الكونغولي ليس مويتيس، كرة جميلة في الدقيقة 82، سجل منها هدفا يزن ثلاث نقط، حملت فريقه إلى الانفراد بالرتبة الثانية. نشير إلى أن هذه الدورة، التي شهدت تسجيل 11 هدفا جرت مبتورة من لقاءي اتحاد الخميسات والجيش الملكي والفتح الرباطي ضد الرجاء، بسبب التزام فريقي الرجاء و الجيش الملكي بمنافسات إياب منافسات كأس شمال إفريقيا.