استفاد فريق الدفاع الحسني الجديدي من تعادل الغريمين، الرجاء والوداد البيضاويين في مباراة الديربي، وارتقى إلى الرتبة الأولى بجوارالوداد البيضاوي، عقب انتصاره في آخر مباراة عن الدورة الثانية عشرة من بطولة القسم الوطني الأول. وكانت الدورة 12 فقيرة من حيث عدد الأهداف، التي لم تتعد السبعة، ثلثها كان من توقيع الدفاع الجديدي، فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل السلبي و ثلاث بالانتصار بهدف واحد. أضاع فريق الوداد البيضاوي نقطتين في آخر دقائق الديربي 107 أمام الرجاء، بعدما استقبلت شباك حارسه نادر المياغري هدفا في الدقيقة 87، بعدما أهدى السينغالي جيم نغوم زميله عمر نجدي كرة فوق طبق من ذهب، أعاد به التوازن إلى المباراة التي كانت تسير في اتجاه فوز الوداد، الذي كان متقدما منذ الدقيقة التاسعة بهدف اللاعب عبد الحق أيت العريف. وكانت المباراة فعلا قمة الدورة 12، فبالإضافة إلى المجهود البدني والتقني داخل رقعة الميدان، والتنافس التاكتيكي بين المدربين أوسكار وبادو الزاكي، كانت المدرجات تحتضن كارنفالا في التشجيع، من تقديم جماهير الفريقين، التي أبدعت وتفننت في تقديم أحسن فصول التشجيع، وبرزت إلى الواجهة إلترا الرجاء، التي قدمت تيفوا عملاقا، أثار إعجاب كل من عاينه. وغير بعيد عن مدينة الدارالبيضاء، كان الدفاع الجديدي أكبر مستفيد من الدورة، بعد انتزاعه نقط الانتصار في مباراته أمام الفتح الرباطي بملعب العبدي بالجديدة. ويدين الفريق الدكالي في هذا الانتصار إلى لاعبيه عادل كروشي وشاكو، الذي سدد كرة قوية تابعها الحارس عادل الرزاقي بعينيه فقط. ورفع الفريق الدكالي رصيده إلى 24 نقطة بجوار الوداد البيضاوي، الذي يتأخر عن الدفاع بفارق الأهداف، فيما تجمد رصيد الفتح عند سقف 13 نقطة بموجبها يحتل الرتبة 13. وبالملعب البلدي بالقنيطرة حقق الكاك، أول انتصاراته رفقة المدرب الجديد، أوسكار فيلوني، الذي قاد الفريق في مباراتين حتى الآن، حصد فيهما أربع نقط، ليرسل أولى بشائر الانعتاق لجماهير حلالة، التي توافدت بكثافة على الملعب، وعبرت عن دعمها اللامشروط لهذا الفريق، الذي وجد نفسه منذ الموسم الماضي يتخبط في دائرة المعاناة، رغم ما يتوفر عليه من كفاءات بشرية. وغادر الفريق القنيطري، بعد الفوز على ضيفه أولمبيك خريبكة، الذي ضخ في جيب المدرب أوسكار ثلاثة ملايين سنتيم، بموجب العقد الذي يربطه بالفريق، الرتبة الأخيرة التي ظلت لصيقة به منذ دورات. وتسلم المصباح الأحمر فريق شباب المسيرة، الذي عاد بنقطة ثمينة من ملعب الحارثي بمراكش أمام الكوكب المراكشي، الذي كان يتطلع إلى نقط المباراة كاملة للانفراد بالرتبة الثانية، وبالتالي تضييق الخناق عن المتصدرين. واستفاد الوداد الفاسي من هذه الدورة بشكل كبير، حيث حصد نقط الانتصار في مباراته أمام اتحاد الخميسات، ليمحو بها هزيمته في الدورة الماضية أمام الوداد. ويدين الفريق الفاسي في هذا الانتصار إلى صانع ألعابه المخضرم عمر حاسي، الذي خدع الحارس عصام بادة. وعكست هذه الهزيمة تذبذب نتائج الفريق الزموري، الذي مازال يبحث عن الإيقاع المناسب لمواجهة تحديات الموسم الجاري، خاصة وأن الزموريين سرحوا أبرز لاعبيهم إلى المغرب الفاسي، الذي أجبر المغرب التطواني على اقتسام النقط بملعب سانية الرمل. وبهدف يتيم أطاح الجيش الملكي بجاره جمعية سلا، الذي تراجعت نتائجه بعد البداية الجيدة في هذا الموسم، حيث حصد هزيمة جديدة جعلته يتراجع في سبورة الترتيب، وترتفع إثرها أصوات الاحتجاج، التي تطالب بإعادة التوازن للفريق، والبحث عن عناصر جديدة قادرة على منح الإضافة لتشكيلة المدرب عزيز الخياطي، الذي يبدو أنه مازال يبحث عن التوليفة المناسبة. النتائج الجيش الملكي - ج. سلا 1 - 0 ح. أكادير - أو. آسفي 0 - 0 ن. القنيطري - أو. خريبكة 1 - 0 و. فاس - ات. الخميسات 1 - 0 الم. التطواني - الم. الفاسي 0 - 0 الرجاء - الوداد 1 - 1 الكوكب - شباب المسيرة 0 - 0 الدفاع الجديدي - الفتح 2 - 0