كان فريق الرجاء البيضاوي أكبر المستفيدين من الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الأول، بعدما حسم مباراة القمة أمام الدفاع الحسني الجديدي لصالحه، وأيضا بعد سقوط غريمه الوداد البيضاوي بتطوان. وإلى جانب الرجاء، صنع الجيش الملكي فوزا عريضا بميدانه أمام أولمبيك خريبكة بخماسية نظيفه، كان من ورائها الهداف مصطفى العلاوي، الذي سجل أربعة أهداف. وعلى مستوى أسفل الترتيب، حقق الاتحاد الزموري انتصارا مهما أنعش به آماله في الانعتاق، فيما يمكن اعتبار شباب المحمدية قد فتح الجهة اليمنى من الباب المؤدي إلى القسم الثاني، بعد التعثر أمام حسنية أكادير، بملعب الانبعاث. بانتصاره بميدانه على الدفاع الجديدي، يكون فريق الرجاء البيضاوي قد ضمن مساحة أمان إضافية في سباقه من أجل إحراز لقب البطولة، الذي ظل يبحث عنه لأزيد من أربع سنوات. وعمق الرجاء فارق النقط عن الفريق الجديدي، مطارده المباشر، إلى سبع نقط. وعانى الفريق الأخضر كثيرا قبل أن يحسم المباراة بهدف العائد عبد الصمد أوحقي، بفعل المقاومة التي أبداها الفريق الجديدي، الذي حل بالدار البيضاء بحثا عن نتيجة إيجابية يعزز بها حظوظه في المنافسة على الرتب المتقدمة. وبملعب مارتيل بتطوان، حصد الوداد البيضاوي الهزيمة الأولى بعد سبع دوات، سجل خلالها ستة انتصارات وتعادل واحد. وتراجع الفريق الأحمر، عقب هذه الهزيمة إلى الرتبة الرابعة برصيد 39 نقطة، فيما رفع الفريق التطواني رصيده إلى 32 نقطة في المرتبة السابعة. وسجلت الدورة فوزا كاسحا للجيش الملكي على أولمبيك خريبكة، في مباراة تألق فيها الهداف مصطفى العلاوي، الذي ارتقى إلى صدارة الهدافين برصيد عشرة أهداف. ولم يقدم الفريق الخريبكي ما كان منتظرا منه في هذه المباراة، واكتفى بمحاولة الحد من خطورة الفريق العسكري، الذي غاب عنه المدرب امحمد فاخر بعد إصابته بنزلة برد حادة. وفجرت هذه الهزيمة الثقيلة بركانا من الغضب في صفوف الأوصيكا، احتجاجا على اختيارات المدرب الفرنسي ريشارد طاردي. وبملعب بوبكر اعمار بمدينة سلا، حقق الجمعية انتصارا مهما على ضيفه المغرب الفاسي، مواصلا بذلك خطه التصاعدي، ومعلنا عن قدومه كواحد من الفرق التي تبحث هذا الموسم عن مكان ضمن كوكبة فرق الريادة. وفرضت هذه الهزيمة على الماص التراجع في سبورة الترتيب، حيث يحتل الرتبة الثامنة برصيد 30 نقطة، وهي مرتبة لن تعجب العشاق، الذين أعلنوا عن عدم الرضى عن العمل الذي يتم القيام به، والذي لا يليق بمستوى فريق من حجم الماص. وفي أسفل الترتيب، واصل شباب المحمدية تراجعه، حيث بات في حكم أندية القسم الوطني الثاني، لأنه أصبح في حاجة إلى الانتصار في كل مبارياته المقبلة، إن أراد البقاء ضمن أندية الصفوة. سقوط الشباب تحقق في ملعب الانبعاث على يد الحسنية، الذي خطا خطوة مهمة في درب الانعتاق، بعد محنة تواصلت منذ انطلاق بطولة هذا الموسم. وانتهت قمة المعذبين بين شباب المسيرة والمولودية الوجدية بالتعادل السلبي، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريقين، بالنظر إلى وضعيتهما المتأزمة في أسفل الترتيب. وسجلت المباراة احتجاجا قويا لمسؤولي المولودية على التحكيم، معتبرين أنه حرمهم من ضربة جزاء واضحة كانت لا محالة ستمنحهم مزيدا من الأمل في الانعتاق. ومباشرة بعد انفصاله عن مدربه محمد بوبادي وإسناد المهمة لمساعده خالد المخنتر، يحقق الاتحاد الزموري للخميسات انتصارا ظل يبحث عنه منذ دورات. وجاء الانتصار الزموري على حساب النادي القنيطري، الذي انتقل إلى الخميسات بحثا عن نتيجة إيجابية يعزز بها صحوته في الدورات الأخيرة، لكن طموح أصدقاء بلعمري كانت كبيرا.