عجز فريق الرجاء البيضاوي، متصدر الترتيب، عن العودة من قلب وجدة بأكثر من نقطة وحيدة في قمة المتناقضات التي جمعته بالمولودية، صاحب الرتبة ما قبل الأخيرة، برسم الدورة 23 من بطولة القسم الوطني الأول. ويمكن اعتبار فريق النادي القنيطري أكبر مستفيد من هذه الدورة، بعد انتصاره على شباب المحمدية، الذي واصل حصد النتائج السلبية. الفريق القنيطري ضمن بقاءه بشكل كبير، فيما انتهت قمة أسفل الترتيب بين الاتحاد الزموري وشباب المسيرة بالتعادل بهدفين لمثلهما. أوقف مولودية وجدة طموح الرجاء البيضاوي، الذي كان يراهن على العودة من وجدة بنتيجة الانتصار كي يعمق فارق النقط عن أقرب مطاردية، خاصة وأنه خاض المباراة وهو متأكد من إضاعة الدفاع الجديدي لنقطتين بميدانه أمام جمعية سلا. وكادت المولودية أن تخطف نقط الانتصار، بحكم المحاولات الخطيرة التي شنتها على مرمى الحارس الرجاوي يونس عتبة. ورغم أن الرجاء حافظ على هامش النقط الأربع نقط الذي يفصله عن الدفاع الجديدي، إلا أن الفارق قد يتقلص إلى ثلاث نقط إذا ما تمكن الوداد من الانتصار في مباراة القمة التي من المنتظر أن تجمعه يوم غد الأربعاء بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء ضد الجيش الملكي. وشهد ملعب العبدي تواضعا جديدا للدفاع الجديدي، الذي أجبر على اقتسام نقط المباراة مع ضيفه الجمعية السلاوية، الذي مر من جانب الانتصار، لولا التراخي في آخر دقائق اللقاء. وأهدر الفريق الجديدي جملة من المحاولات السانحة للتسجيل، أبرزها ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لصالح الفريق الدكالي في آخر أنفاس الجولة الأولى، لكن موسى سليمان أهدرها، رغم أن الحكم المراني طالب بإعادة تنفيذها في ثلاث مناسبات. وبمركب الفوسفاط، اكتفى أولمبيك خريبكة بنقطة واحدة أمام أولمبيك آسفي، الذي كاد أن يخطف نقط الانتصار، لولا رأسية الإيفوار كوفي ميشاك، الذي أصر على إعادة التوازن للمباراة في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. واحتج مسؤولو الفريق المسفيوي على التحكيم، معتبرين أنه لم يكن عادلا، خاصة حينما تغاضى عن طرد اللاعب البزغودي، بعد اعتدائه على أحد لاعبي الفريق الخصم، قبل أن يرفع كرة من ضربة زاوية نحو رأس ميشاك، الذي سجل هدف التعادل. ومن جديد أهدر الاتحاد الزموري للخميسات فرصة لعبه بميدانه وأمام أنصاره، فاكتفى بنتيجة التعادل أمام شباب المسيرة الذي يسابق الزمن من أجل الافلات بشكل نهائي من خطر النزول، والابتعاد عن المنطقة المكهربة، التي ظل يكتوي بنارها لعدة دورات. وشهدت المباراة فوزا واحدا خارج الميدان، كان من ورائه المغرب التطواني، الذي عاد ليتصالح مع الانتصارات، بعدما أجبر مضيفه المغرب الفاسي على التواضع بمركب فاس. هزيمة لم يستسغها الجمهور الفاسي، الذي كان ينتظرا فوزا لفريقه يدفعه نحو المراتب الأولى، التي تخول له المشاركة في المنافسات الخارجية. نشير إلى أن مباراة الوداد البيضاوي و الجيش الملكي تأجلت بسبب التزام الفريق الأحمر، بمنافسات دوري أبطال العرب، حيث واجه الوحدات الأردني بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء وانتصر عليه برباعية نظيفة.