تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. عباد الشمس أو دوار الشمس نباتات العائلة المركبة، يتميز دوار الشمس بأزهاره الكبيرة الشعاعية التي تدور مع الشمس أينما دارت، ولذلك سمى دوار الشمس، ويستنبت كنبات زينة، وتؤكل بذوره كمسليات. تحتوي بذور دوار الشمس على جلوكسيدات، ونسبة 35 55 % زيت، وكميات قليلة من الفلورين، وفيتامينات (أ) و(ب). استعملها الهنود الحمر كدقيق للخبز والحصول على زيتها الذي يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية ومعظمها دهون غير مشبعة. لهذا يفيد في تخفيض الكولسترول بالدم. ويحوي فيتامين E وفولات ومغنيسيوم وزنك وحديد وفوسفور ونحاس وسيلينيوم. والزيت به (OMEGA-6OIL) (وهي لازمة لنمو الجسم ووظائفه ولا يصنعها. وبصفة عامة استهلاك زيوت أوميجا يمنع الأمراض ونقصها في الطعام يؤدي لأزمات قلبية وارتفاع في ضغط الدم ومرض السكر والتهاب المفاصل والسرطان وحالة ما قبل العادة الشهرية وفقدان الشعر وتصلب الشرايين والإكزيما. وزيت عباد الشمس به فيتامينات (A, D E)، تقوي جهاز المناعة. ففيتامين A يفيد النظر والجلد والنمو ومضاد للأكسدة قوي ويمنع تلف الخلايا بالجسم والأعضاء وظهور الشيخوخة المبكرة. وفيتامين D لازم لنمو العظام والأسنان. وفيتامين E لازم لينشط الدورة الدموية ويحافظ على الجلد وعلى القدرة على الإخصاب. والبذور تدر البول. ومغلى جذور عباد الشمس طارد للديدان. استعمل الأطباء قديمًا بذور دوار الشمس كعلاج «ملاريا» للملاريا، ولتخفيف كوليسترول الدم ومنع تصلب الشرايين. تحتوي بذور دوار الشمس (اللب) على مادة الفلورين التي تفيد في منع تسوس الأسنان. كما تحتوي على فيتامين (أ) ولذلك تفيد في علاج مرض العشى الليلي. يستعمل زيت بذور دوار الشمس في إعداد الأطعمة والمأكولات ويقول رادكليف وهو اختصاصي تغذية إن من أفضل مصادر فيتامين (E) بذور دوار الشمس. كما أن اللوز والسبانخ وأوراق الخردل والفلفل الأخضر والأحمر تعد مصادر جيدة للحصول على (ألفا توكوفيرول). كما أن بذور دوار الشمس تقلل الإصابة بأمراض سرطان الرئة وهو مفيد للمدخنين وأردف قائلا إن بذور دوار الشمس غنية أيضا بالسلنيوم وهو عنصر غذائي مهم كما أن أوراق الخضراوات غنية بعناصر غذائية مفيدة.