تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الخلة البلدية أو الطبية والخلة الشيطانية هما في الحقيقة نوعان مختلفان لجنس واحد، ومن الصعب على المواطن العادي أن يفرق بينهما فينجم عن هذا التشابه أخطاء تضر بالصحة. الخلة الطبية عبارة عن نبات عشبي حولي لا يزيد ارتفاعه عن 50 سم له ثمار مركبة، وموطنه الأصلي شمال إفريقيا وبلاد الشرق الأوسط وبلاد حوض البحر الأبيض المتوسط ويزرع في أستراليا وجنوب أمريكا. استعمل نبات الخلة منذ عدة قرون وذلك لتقليص آلام المغص الكلوي ولإخراج حصوة الكلية عن طريق تأثيره في توسيع الحالب، ولكن يجب ألا يفهم أن الخلة علاج لأمراض الكلى فهي فقط تخرج الحصوات. ويعتبر هذا النبات من النباتات الدستورية في أغلب دساتير الأدوية العالمية وأهم تأثيراته أنه مضاد للتقلص ومضاد للربو ومهدئ. وبذور الخلة تحتوى على زيوت طيارة؛ فيجب الابتعاد عن غليها ويكتفى بشرب منقوعها. وهناك «الخلة الشيطانية» التي تشبه الخلة العادية، وقد أثبتت الأبحاث الطبية فعاليتها في علاج البهاق بتناول مسحوق البذور مع التعرض للشمس ساعة أو ساعتين في اليوم. ولا يوجد للخلة أضرار جانبية، ولكن على المرضى الذين يستخدمون مضادات الذبحة الصدرية عدم استخدام الخلة، أما فيما يتعلق بالسكر والضغط فليس هناك تعارض.